رفض رئيس حزب تاج الانضمام إلى التحالف الرئاسي الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني خلال اللقاء الذي جمعه الأسبوع الفارط بالأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، بمقر الأفلان وأوضح غول خلال الندوة الصحافية التي عقدها على هامش اللقاء الذي جمعه بإطارات حزبه أن مثل هذه التحالفات من شأنها أن تقسم الجزائر إلى جهتين، مضيفا أنه في الوقت الراهن وفي ظل كل المخاطر التي تحوم بالجزائر يجب العمل في فضاء موسع لتكون حكومة موسعة، وقال غول إن السلطة لا يمكنها الاستمرار دون معارضين ونفس الشيء بالنسبة إلى المعارضة. كما دعا وزير النقل كافة الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب المعارضة إلى الجلوس في طاولة حوار واحدة ومعالجة كل القضايا والأمور التي تصب في مصلحة البلاد والخروج بحل يرضي جميع الأطراف، مضيفا أنه على كل الأحزاب والشخصيات السياسية أن تعي بالمخاطر والأخطار التي تهدد أمن واستقرار الجزائر بما فيها المخدرات التي تحاول أن تفتك بالشباب واللااستقرار التي تعرفه الدول المجاورة بما فيها ليبيا والمالي قال غول "أمن الجزائر واستقرارها خط أحمر" وحذر رئيس حزب أمل الجزائر عمار غول من الأطراف التي تحاول إثارة الشارع وزعزعة استقرار وأمن البلاد من خلال دعواتها إلى المطالبة بالتغيير عن طريق الشارع وأضاف غول أن أطراف خارجية تحاول إلحاق الجزائر بوكب الدول العربية التي مسها الدمار العربي عن طريق تحريكها لبعض الأطراف من الداخل ودفعهم لتحريك الشباب للخروج إلى الشارع وهو ما اعتبره غول لعب بالنار وتكرار لسيناريو مصر وسوريا التي لاتزال معاناتهم مستمرة. وقال غول إن الأطراف التي تطلب انتخابات رئاسية مسبقة في إشارة إلى أحزاب المعارضة تريد من خلال ذلك تحقيق مصلحتها الشخصية كما أنها تقوم بالاستثمار في مرض الرئيس، وأضاف أن هذه الأحزاب تريد انتهاز الفرصة لتقود البلاد، واغتنام أية فرصة لتجيد مطلبها الذي لا يتماشى مع رغبة الشعب الذي اختار ممثله قبل أقل من سنة. وقال عمار غول "يجب على كل الأطراف التي تريد التغيير القفز على شرعية المؤسسات، ولا يمكن لأي حزب تقديم مقترحات سقفها أعلى من الخيال، وأضاف أنه يجب على هذه الأطراف".