تشهد العديد من الأماكن بالعاصمة وعدد من ولايات الوطن، فعاليات حملة الكشف عن داء السكري بمناسبة اليوم العالمي الموافق ل 14 نوفمبر، حيث تحتضن كل من ساحة الحرية بالبليدة، ولاية بومرداس، حديقة التجارب الحامة، ملعب الغولف لدالي إبراهيم وحديقة الحيوانات ابن عكنون فعاليات الحدث الصحي الذي يحمل في طياته ضرورة الوقاية والكشف المبكر لضمان المتابعة، علما أن عدد المصابين بداء السكري بالجزائر، حسب آخر الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية الوقاية بوزارة الصحة مليون و 500 ألف مريض؛ منهم 150 ألف طفل مصاب بهذا الداء. تحتضن حديقة التجارب بالحامة حملة تحسيسية مجانية للكشف عن داء السكري بمبادرة من جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، لفيصل أوحادة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومجمع صيدال، وقد تم نصب خيمة تتوفر على التجهيزات الطبية لإجراء التحاليل السريعة لقياس نسبة السكر في الدم إلى جانب قياس ضغط الدم، وفي حال اكتشاف إصابة المريض بالداء يتم استدعاؤه و توجيهه إلى المستشفى القريب من محل إقامته، بالإضافة إلى تسجيله بالجمعية ليتم التكفل به صحيا مستقبلا بالنسبة للأشخاص غير المؤمنين إجتماعيا من جهة، وتزويده بالنصائح والتوجيهات الطبية من جهة أخرى، خاصة أن الخضوع إلى تحاليل الكشف السريع عن المرض تساعد في تفادي تعقيداته الصحية والحدة من خطورته. وتحت شعار''لنغير العالم'' للكشف عن مرض السكري، تحط القافلة الصحية الدولية رحالها بساحة الحرية -باب السبت بالبليدة- يوم الإثنين ولمدة أسبوعين، بعد أن جابت عددا من المدن في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. تضم القافلة شاحنتين طبيتين وثلاث خيم، والفرقة الطبية المشرفة على العملية المتكونة من 18 طبيبا منهم أطباء عامين، مختصين، مقيمين و أخصائيين في طب العيون و30 عاملا شبه طبي، بالإضافة إلى فرقة طبية تابعة لوزارة الصحة تتكون من أخصائيين في أمراض السكري والقلب و التغذية، حيث سيعكف الطاقم الطبي على علمية أخذ وزن وقامة وعينة دم المتطوع من طرف العامل شبه الطبي، لتحليلها وفق مقاييس وضعتها منظمة الصحة العالمية، ويعمل الطبيب العام المتواجد بعين المكان بتوجيه المريض إلى الأخصائي المناسب الموجود بإحدى الخيم، وفي حالة اكتشاف الإصابة بالمرض لدى أحد المتطوعين، يتم توجيهه إلى إحدى المؤسسات الإستشفائية بالولاية والتكفل به لمتابعة العلاج. ويهدف من هذه العملية إلى تحديد درجة تطور مرض السكري وعدد المصابين به والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ومن المقرر أن يتم الكشف عن أشخاص متطوعين يتراوح سنهم ما بين 30 إلى 75 سنة.