أعلن جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، عن مخطط وطني جديد لمحاربة داء السكري سيتم عرضه قريبا على الحكومة للمصادقة عليه، كما أكد الوزير تكوين حوالي 1786 طبيبا عاما ، و98 أخصائي في مرض داء السكري، إضافة إلى إنجاز 95 دار لمرضى السكري على مستوى ولايات الوطن ، بعد أن قارب عدد المصابين 3 ملايين مصاب، كما طالب ولد عباس وسائل الإعلام بتكثيف الحملات التحسيسية لمواجهة هذا المرض باعتبار أن الوقاية خير من العلاج. وأشار جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، خلال إشرافه على افتتاح، اليوم الدراسي الذي نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية تحت شعار "لنتحكم في داء السكري " بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، إلى الأهمية الكبيرة التي تمنحها الدولة للاهتمام بمرضى السكري في الجزائر، بعد أن تم تسجيل مليونين و700 ألف مصاب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 5 ملايين مع مطلع 2020، كما أعلن الوزير في ذات السياق عن عرض مخطط وطني جديد خاص بمكافحة داء السكري على الحكومة للمصادقة عليه يعتني بشكل أساسي بجانب التربية والتحسيس والإعلام يهدف إلى تحسين نوعية التكفل بالمرضى ، حيث أنه لا يقتصر فقط على وزارة الصحة فكل الوزارات منها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة البيئة ووزارة التكوين المهني معنية بالمخطط الجديد لمحاربة داء السكري من خلال المشاركة في حملة الوقاية من هذا الداء. من جهة أخرى كشف الوزير الصحة عن تكوين حوالي 1786 طبيبا عاما وتكوين 98 أخصائي في مرض داء السكري إضافة إلى إنجاز 95 دار لمرضى السكري على مستوى ولايات الوطن. كما شدد الوزير على ضرورة التكثيف من الحملات التحسيسية بنشر ثقافة التربية الصحية مؤكدا في ذات السياق على الدور الهام لوسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة في توعية المواطنين بخطورة داء السكري الذي يعد من بين الآفات –حسبه- التي تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين وكذا على الدولة من ناحية التكلفة المالية. من جهتهم وفي مداخلاتهم أكد المختصون على خطورة مرض داء السكري حيث تم تسجيل حسب دراسة تم إنجازها خلال سنة 2005 في الجزائر نسبة 4،4 بالمائة من الوفيات مصابين بالداء السكري وتم تحديد نسبة 12.3 بالمائة التي تمثل الفئة التي تفوق 35 سنة أي ما يقابل 1.3 مليون مصاب بمرض السكري منها مصاب من اثنين غير معروف. وأبرز المختصون أنه من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض السمنة وكذا مرض الضغط الدم مشددين على ضرورة اعتماد إستراتيجية ناجعة لمواجهة هذا المرض تعتمد بالدرجة الأولى على الوقاية وكذا تطوير وسائل العلاج للتكفل بالمصابين.