تعتبر حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، في العاصمة، من الأماكن الترفيهية الأكثر إقبالا من قبل الزوار خاصة في العطل الأسبوعية والموسمية، إلا أنها فقدت مكانتها بسبب الإهمال الذي طالها حيث باتت تشكّل خطرا على الوافدين إليها، بسبب قدم الألعاب المتواجدة بها، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال زيارتها الميدانية لحديقة الوئام التي تشهد وجها مغايرا تماما لما كانت عليه في السنوات السابقة. عائلات تشكوا من قدم واهتراء ألعاب الحديقة لا يخفى على أحد من المترددين على الحديقة أنها تضم ألعابا أكل عليها الدهر وشرب، فهي تعود الى سنوات الثمانينيات ولم يتم تجديدها، بالعكس يتم سنويا توقيف نشاط الألعاب مثلما حدث مع إحدى الألعاب التي تقرر توقيفها للصيانة، على حد تعبير عمال الحديقة، الذين أعربوا لنا عن تأسفهم للوضعية التي آلت إليها الألعاب، فقد سئموا من عمليات الصيانة والترقيع التي لم تعد تجدي نفعا مع الألعاب القديمة جدا، ورغم المداخيل التي تحسنت بالنسبة للحديقة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك لم ينعكس، على حد تعبير احد العمال، على جلب الألعاب جديدة، فالكثير من العائلات غيرت وجهتها الى حدائق أخرى باعتبارها أكثر أمانا كما يرجع عزوف العائلات والزوار الى الخوف من الحوادث جراء ركوب الألعاب وهو ما أجمع عليه الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية حيث شهدت الحديقة حوادث متفاوتة الخطورة والتي كانت آخرها منذ أسابيع قليلة حيث عرفت إحدى الألعاب حالة تعطّل مما تسبّب في فقدان التحكم في حركتها مما أدى الى إصابة عدد من ركابها بجروح وعلى غرار هذه اللعبة التي يتوافد عليها الشباب بصفة خاصة هناك عديد الألعاب معطّلة وما يلاحظ في هذه الألعاب ان جلها أكلها الصدأ ولم تعد إدارة الحديقة تهتم بإصلاحها مثل القطار الذي توقف في نصف الطريق وهو أعرب عنه كمال، 45 سنة الذي كان جالسا بالحديقة والذي قال: حقيقة لا أفكر إطلاقا في إحضار عائلتي الى هذا المكان وذلك لاهتراء أغلب الألعاب فيها وعلى غرار هذا، فإن المكان يفتقر لمختلف المرافق العمومية مثل المطاعم وغيرها من المرافق التي تحتاجها العائلات . ..ومواطنون يطالبون بتجديد ألعابها أو غلقها ووسط جملة المشاكل التي تعاني منها الحديقة، طالب العديد من المواطنين من السلطات المعنية بإعادة تهيئتها وتجديد الألعاب بها لأنها لم تعد صالحة وهو ما أعرب عنه سفيان قائلا على السلطات المعنية ان تقوم بإعادة تهيئة الحديقة حتى ولو تطلب ذلك غلقها وإعادة ترميمها من جديد كما فعلت مع حديقة التجارب بالحامة والتي أصبحت اليوم مقصد العائلات الجزائرية من كل حدب ، و في ذات السياق يقول منير من العاصمة حديقة الوئام ببن عكنون فقدت بريقها وبقي اسمها يصارع الإهمال إن لم يتم الإلتفات الى حالتها فالألعاب قديمة ومحطمة والحيوانات قليلة بالإضافة الى المساحة الكبيرة الشاغرة التي يمكن ان تستثمر في أمور أخرى تعود بالنفع على الزوار .