دعا سياسيون وفصائل ولجان شعبية في قطاع غزة دول وشعوب العالم إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والحصار، وذلك بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر كل عام. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه يتزامن هذا العام مع اشتداد الهجمة الصهيونية الاحتلالية التي تتخذ طابعا عنصريا إجلائيا يتعرض خلالها الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه إلى عملية إبادة ممنهجة. وأضافت أن التحولات الجارية في الكيان الصهيوني ما هي إلا تحولات تستهدف تحويل طابع الصراع إلى صراع ديني من شأنه أن يتوسع ليشمل المنطقة ويهدد السلام والأمن العالميين ويستهدف مرة أخرى طرد وتهجير الفلسطينيين من أراضي آبائهم وأجدادهم بمن فيهم المتشبثون بأرضهم التي احتلها الكيان الصهيوني عام 1948. وطالبت الجبهة الشعبية بعدم المراهنة على خيار المفاوضات وما ألحقته من خسائر ومخاطر على الشعب الفلسطيني وقضيته. وطالبت بالتوجه السريع بملف القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة ومؤسساتها وعدم التردد في الإنضمام الى المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة روما لمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه مترافقا كل ذلك مع إطلاق طاقة المقاومة بكافة أشكالها بإرادة واحدة موحدة. واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 قرارها بتحديد التاسع والعشرين من نوفمبر يوما للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. ففي مثل هذا اليوم عام 1947 قبل 67 عاما صدر قرار الأممالمتحدة رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية. بدورها، دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في قطاع غزة المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية وخاصة الأممالمتحدة الى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. وطالبت اللجنة بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني من أجل كسر الحصار المفروض عليه في قطاع غزة ومساعدته في نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته، دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لإنهاء الاحتلال ومساعدة الشعب الفلسطيني في إقرار حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد الخضري وهو نائب مستقل في المجلس التشريعي في تصريح صحفي أمس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على ضرورة اقتران هذه الجهود بخطوات عملية وفعلية وضغط حقيقي دولي على إسرائيل لإنهاء الاحتلال. وطالب الفلسطينيين بدور أكبر تجاه إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية وتوحيد الجهود في كل الجهات لما من شأنه أن يكون عاملا مؤثرا في مزيد من التضامن العربي والإسلامي والدولي.