افتتحت بالجزائر العاصمة الدورة ال5 لملتقى الشارقة للشعراء الشباب، بحضور العديد من المبدعين الجزائريين الذين ألقوا قصائد عبّرت عن الحب والحنين وهوى الوطن ومواضيع اجتماعية مختلفة. وعرف اليوم الأول من هذا الملتقى، الذي يستمر يومين، تداول العديد من الشعراء المدعوين على منصة قاعة الموڤار حيث استهله طارق ثابت من باتنة بقصيدته يا راحلين مع الضياء قبل أن يخلفه يوسف بعلوج من عين الدفلى وقصيدته خلف الباب الموصد ومن بعده طارق خلف الله من بسكرة الذي أمتع الحضور ب كم كان يلزم من دمي و قبلة و وصية . كما تميز أيضا في هذه الأصبوحة الشعرية مصعب تقي الدين من قسنطينة الذي ألقى صباح الخير يا وطني وأيضا صدفة مطر التي نالت استحسان الحضور بالإضافة لبغداد سايح من تلمسان الذي امتطى صهوة الشعر مقدما على جدارالمعاني وشعراء آخرين من بينهم رشدي رضوان ونصر الدين حديد. وكان حضورالعنصرالنسوي مميزا عبر صوت فتيحة معمري من غرداية التي ألقت عددا من قصائدها الصوفية على غرار رقصة الكون و نفحات حلاجية وهو ما أعطى لمسة نسوية للقاء في ظل غياب أغلب نظيراتها المدعوات. وشهد ختام اليوم الأول، الذي نشطه الشاعر إبراهيم صديقي ولوحظ فيه نوع من الإرتباك في أداء بعض الشباب، توزيع هدايا رمزية على الشعراء الذين أعرب بعضهم عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة في هذا الملتقى على غرار فتيحة معمري التي اعتبرت أنه مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الشعراء الشباب وخصوصا أولئك القادمين من ولايات الجنوب. وعرف اللقاء حضور جمهور قليل وإن ميزه تواجد العديد من الوجوه الأدبية والثقافية على غرارالروائية والوزيرة السابقة زهور ونيسي والشاعر ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية عزالدين ميهوبي بالإضافة إلى رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبد الله بن محمد العويس. وينظم الدورة ال5 لملتقى الشارقة للشعراء الشباب دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بالإمارات العربية، تحت إشراف وزارة الثقافة الجزائرية وبالتنسيق بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام والمجلس الأعلى للغة العربية. ويهدف هذا الملتقى السنوي إلى تحفيز وتشجيع الشعراء العرب الشباب ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما وقد اختيرت الجزائر لاحتضان الطبعة ال5 تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية. وكانت الدورات السابقة قد عقدت بمصر وسوريا والأردن والمغرب وموريتانيا.