تحتضن الجزائر على مدار يومين أشغال الدورة الخامسة لملتقى الشارقة للشعراء الشباب، حيث التقى صباح أمس ب"قاعة الموڤار" في العاصمة، عشرون شاعرا شابا من مختلف ولايات الوطن تناوبوا في أولى أيام الملتقى الذي ينظمه المجلس الأعلى للغة العربية والديوان الوطني للثقافة والإعلام؛ على قراءة بعض أشعارهم، وذلك أمام عدد من الأدباء والمثقفين وبحضور سفير دولة الإمارات في الجزائر. وجاء في كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، أن اختيار الجزائر لاحتضان هذا الحدث الثقافي دليل على مكانتها الثقافية عربيا ودوليا. كما أنه فرصة ثمينة لإظهار وجه جديد للثقافة الجزائرية ومثقفيها، ولكن من جيل الشباب. وأوضح المتحدث أن الضيوف ثقفوا الجزائر وتعودوا على توقيع بصمتهم في مختلف الفعاليات الثقافية التي تقام هنا وهناك، كما لا توجد جائزة عربية تخلو من اسم جزائري، وهذا دليل على أن المثقف في طريقه الصحيح إلى خدمة الثقافة. ومن جانبه، قال أمين عام وزارة الثقافة رابح حمدي في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزيرة القطاع نادية لعبيدي، إن ملتقى الشارقة للشعراء الشباب مناسبة لتحفيز هؤلاء الشعراء على المضي قدما، وإن الجزائر تعتز بما تقدمه خدمة للثقافة العربية، خصوصا باحتضانها أهم التظاهرات الدولية ك"الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، و"تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011"، في انتظار "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015". وأضاف المتحدث باسم وزارة الثقافة أن هناك العديد من الأسماء التي تعتز بها الجزائر كواجهة لثقافتها من بينهم الأمير عبد القادر وبكر ابن حماد ورمضان حمود ومحمد العيد آل خليفة ومالك حداد ومفدي زكريا وكاتب ياسين وغيرهم، إلى جانب أسماء جديدة تتسلق أسوار الشعر على خطى هؤلاء. من ناحية أخرى، أوضح رئيس دائرة الثقافة لإمارة الشارقة عبد الله محمد العويس أن الشعر يحتل مكانة سامية في الجزائر وأن هذا الملتقى رحلة بين أقطار الوطن العربي وثراء لمشهد الشعر فيه. وكان من بين الشعراء العشرين الذين استعرضوا أعمالهم خلال اليوم الأول للتظاهرة الأدبية طارق خلف الله من بسكرة وطارق ثابت من باتنة وسمية محنش ورشدي رضوان ونصر الدين حديد ويوسف بعلوج، فيما نشط الملتقى الشاعر إبراهيم صديقي.