نظم آلاف الأشخاص مسيرة في واشنطن احتجاجا على مقتل رجال سود عزّل على يد ضباط شرطة ومطالبة الكونغرس بالتحرك لحماية الأمريكيين من أصل إفريقى من عنف الشرطة غير المبرر. وقال منظمو الاحتجاج أن المسيرة التى تأتي بالتزامن مع مسيرة أخرى فى مدينة نيويورك ستكون من بين أكبر المظاهرات فى موجة الاحتجاجات الأخيرة على مقتل رجال سود بيد ضباط فى مدينة فيرغسون بولاية ميزوري وفي نيويورك وكليفلاند وأماكن أخرى. وأدت قرارات لهيئات محلفين بعدم توجيه اتهامات للضباط الضالعين فى قتل مايكل براون في ميزوري واريك غارنر فى نيويورك إلى عودة قضية تعامل الشرطة مع الأقليات الى بؤرة الاهتمام على المستوى القومي. واحتشد آلاف الأشخاص في ساحة الحرية على بعد بنايتين من البيت الابيض ثم انطلقوا عند الظهيرة فى مسيرة لمسافة ثلاثة أميال عبر شارع بنسلفانيا للتجمع أمام مبنى الكونغرس الامريكى. وقالت عائشة ويلسون /37 عاما/ من باترسون بنيوجيرزى خرجت طلبا للعدالة ومن أجل تغيير السياسة أيضا حينما يتعلق الأمر بالشرطة فى جميع انحاء أمريكا . ونظم المسيرة /ائتلاف العمل الوطني/ وهى منظمة للحقوق المدنية يرأسها ال شاربتون. وقال شاربتون فى بيان قبل انطلاق المسيرة نحتاج إلى أكثر من مجرد الكلام.. نحتاج إلى إجراء تشريعي يغير اشياء فى الكتب وفي الشوارع . وحث شاربتون الكونغرس على إقرار تشريع يتيح لممثلى الادعاء الاتحاديين بتولى القضايا المتعلقة بالشرطة. وقال أن ممثلي الادعاء المحليين يعملون عادة مع الشرطة مما يثير إمكانية حدوث تضارب مصالح عندما يحققون فى هذه الحوادث . وفى نيويورك توقع المنظمون مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في المسيرة الاحتجاجية التى تهدف إلى انعاش الاحتجاجات التى تزايدت بعد أن رفضت هيئة محلفين توجيه اتهامات للضابط الذى قتل غارنر خنقا.