يحظى الإستثمار في القطاع السياحي بإهتمام كبير في الجزائر، حيث يتمّ إيداع 6 طلبات بهذا الشأن يوميا لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية، حسبما صرح به أول أمس بقسنطينة مدير تقييم ودعم المشاريع السياحية محمد سفيان زوبير. وفي مداخلته خلال لقاء جهوي خصص للإستثمار السياحي، إعتبر ذات المسؤول أن هذا الإقبال تفسره التدابير المحفزة والمزايا الهامة في مجال الإستثمار الممنوحة من طرف الدولة. وتحدث في هذا السياق عن قوانين المالية لسنوات 2009 و2011 و2013 التي أقرت تحسين معدلات الفوائد على القروض الاستثمارية علاوة على تسهيل إجراءات الحصول على العقار. وإعتمادا على الإحصائيات أشار إلى أنه تمت المصادقة على 817 مشروع له صلة بقطاع السياحة، وذلك منذ 2008 بالجزائر باستثمار إجمالي بقيمة 346 مليار د.ج. وستمكن جميع هذه المشاريع التي ستستلم العديد منها في نهاية السنة الجارية، من استحداث أكثر من 99 ألف سرير و45 ألف منصب شغل -إستنادا لنفس المصدر- مؤكدا أن الحظيرة الفندقية العمومية التي تحصي 69 مؤسسة ب20 ألف سرير تخضع في الوقت الحالي للتحديث وإعادة التأهيل بمبلغ 70 مليار د.ج. ويستهدف هذا اللقاء الذي تمّ تنظيمه في إطار سلسلة لقاءات جهوية تمت المبادرة إليها من طرف الوزارة الوصية التكفل بانشغالات المستثمرين وتحديد العراقيل المطروحة في تنفيذ المشاريع، وذلك من أجل جلب الحلول المناسبة، كما صرح به محمد سفيان زوبير. من جهته أوضح مدير التهيئة السياحية لدى ذات الوزارة عبد الحميد ترغيني، لدى تطرقه لتهيئة مناطق التوسع السياحي وفرص الإستثمار، أن الجزائر تحصي في الوقت الحالي 205 مناطق للتوسع السياحي تتربع على 53200 هكتار من بينها 160 منطقة تقع على الساحل و22 بالهضاب العليا و23 منطقة أخرى بجنوب البلاد. وجرت أشغال هذا اللقاء بحضور مدراء للسياحة والصناعة التقليدية ومتعاملين سياحيين قدموا من 14 ولاية بشرق البلاد، إضافة إلى ممثلي مؤسسات إدارية ومالية وإطار مركزي من وزارة السكن والعمران والمدينة.