أعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية أمس فوز مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68 بالمئة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية وشارك في عملية التصويت في جولة الإعادة للانتخابات 3189672 ناخبا، وتم اعتماد 3110048 صوتا في حين تم إلغاء 50585 صوتا. وصوت للفائز في جولة الإعادة، الباجي قائد السبسي 1731529 شخصا في حين تحصل المرشح الثاني محمد منصف المرزوقي على 1378513 صوتا، وبينت إحصاءات أن نسبة مشاركة التونسيين في الانتخابات بلغت نحو 60 %. وتنافس كل من الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس، الذي حاز على المركز الأول في الدور الأول بنسبة 39.46 %، مع الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على نسبة 33.43 % في الدور الأول، وأفاد شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة تغطية مكاتب الاقتراع من قبل ممثلي المترشحين قد فاقت 95 بالمئة، كما أن نسبة التحفظات المدونة على محاضر الفرز لم تتجاوز 2 بالمئة، وأضاف أن هذه النسب تدل على سلامة العملية الانتخابية والشفافية التي حرصت عليها الهيئة في مختلف مراحلها وبإجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، تكون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أنجزت ما تنص عليه الأحكام الانتقالية لدستور 26 جانفي 2014 بإنجاز انتخابات تشريعية ورئاسية قبل انتهاء سنة 2014 لتعلن بالتالي استكمال المسار الانتقالي بانتخاب أول رئيس وأول برلمان بعد 14 جانفي 2011. وللتذكير، فبعد الإعلان عن النتائج الأولية، يفتح باب الطعون لدى المحكمة الإدارية وتتواصل مدة التقاضي 20 يوما على أقصى تقدير، يتم إثرها الإعلان عن النتائج النهائية. أنصار الباجي قائد السبسي احتفلوا بفوز مرشحهم قبل إعلان النتائج الرسمية أعلن حزب نداء تونس الأحد، فوز رئيسه الباجي قائد السبسي، بالدورة الثانية لانتخابات الرئاسة التونسية مستندا إلى مؤشرات تقديرات نتائج التصويت. واحتفل العديد من أنصار السبسي والذي يلقبونه ب البجبوج بهذا الإعلان دون انتظار النتائج الرسمية. تجمع بشكل عفوي مئات من أنصار حزب نداء تونس في شارع الحبيب بورڤيبة في تونس العاصمة بعد إقفال مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة من مساء الأحد. ورفع الحشد صور الباجي قائد السبسي وأعلام الحزب وهتفوا باسم السبسي ورددوا شعارات منددة بالمرزوقي مطالبين إياه بحزم حقائبه والرحيل . أولويات الرئيس الجديد تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي من جهته، يرى المحلل والإعلامي التونسي علاء زعتور أن الرئيس القادم سيكون أمام عديد الأولويات أهمها تحقيق استقرار أمني واقتصادي. وصرح علاء زعتور لموفد الإذاعة الجزائرية إلى تونس أن الرئيس القادم سيواجه رهانات كثيرة على رأسها ملف الأمن، الدفاع وتطوير العلاقات الخارجية واستثمارها في دفع عجلة التنمية في تونس، مضيفا أن الرّابح في الانتخابات الرئاسية التونسية سيكون أمام مهمة صعبة للغاية بالنظر إلى الاضطراب الداخلي الاقتصادي، واحتدام الأوضاع الإقليمية. أعلى نسبة مشاركة سجلت بصفاقس وانطلقت عملية فرز الأصوات فور إغلاق أبواب الاقتراع باستثناء المراكز التي مازال يتواجد بداخلها ناخبون للتصويت، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة في الدور الثاني من رئاسيات تونس قد بلغت 59 بالمئة وبالنسبة للجالية المقيمة بالخارج بلغت 26 بالمئة وهذا نقلا عن رياض بوحوشي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في انتظار وصول البيانات الخاصة لنحو 200 مركز اقتراع من أصل 4350 مركز. وأضافت مصادر أن أعلى نسبة مشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بتونس سجلت بصفاقس بحوالي 60 بالمئة، بينما سجلت أضعف نسبة إقبال على صناديق الاقتراع بسيدي بوزيد بحوالي 30 بالمئة، وهو ما فسره المصدر برسالة قوية من مهد الثورة التي أطاحت بنظام بن علي إلى القائمين على تسيير تونس التي تشهدا ركودا اقتصاديا وتفشي البطالة في أوساط الشباب.يشار إلى أن 124 مكتب اقتراع موجود في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين بالمناطق الحدودية بالوسط الغربي والشمال الغربي كانت قد أغلقت أبوابها حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر أمس نظرا للظروف الأمنية الدقيقة التي تمر بها، وفقا لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية. التونسيون يعربون عن أملهم في مساهمة الرئيس المقبل في تنمية البلاد من جهتهم عبر مواطنون تونسيون عن فرحتهم بأداء واجبهم الانتخابي، معربين عن أملهم بأن يساهم الرئيس المقبل في تنمية البلاد والعمل على ازدهارها ولم شمل الأسرة التونسية.وحسب أحد الملاحظين العرب للانتخابات التونسية مقداد الشريف فإن العملية الانتخابية تتم في ظروف حسنة. وهو نفس الانطباع الذي تذهب إليه فيوليتا باكر رئيسة شبكة مراقبة الانتخابات بالعالم العربي التي دعت التونسيين إلى الإقبال على مراكز التصويت لاختيار رئيسهم.وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أكد، أمس في تصريح للقناة الأولى، اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع الجيش لضمان السير الحسن للعملية.