يبذل العديد من الشباب قصارى جهدهم من أجل تقديم مساعدات جليلة للفئات المحرومة في المجتمع، وهو ما رافقه تكوين عدة مجموعات تطوعية تعمل بكل روح تضامنية لتحقيق أهدافها المسطّرة من خلال تكوين هذه الأخيرة، ومن بين المجموعات التي تسعى إلى تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، مجموعة شباب »أونلي دي زاد«، وللتعرف أكثر عن الأعمال التي تقوم بها هذه المجموعة تقربنا من المشرف عليها بوزورين محمد إسلام الذي أكد أن هذه الأخيرة تعمل على إرساء معاني التطوع والتضامن مع مختلف الشرائح الاجتماعية. ¯ هل يمكن أن تعرفنا بمجموعة »أونلي دي زاد«؟ »أونلي دي زاد« هي ثمرة أفكار وطموحات مجموعة من الشباب التواق للعمل الخيري تجسّدت على أرض الواقع بعد أن كانت تنشط عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث كانت تضم حوالي 150 ألف مشترك، وعليه، أطلقنا فكرة إنشاء المجموعة التطوعية لتكون البداية بين 4 أصدقاء مشاركين في الصفحة الاجتماعية وبعد قيامنا بإعلان عبر موقع الفايس بوك لمن يريد الالتحاق بالمجموعة، عبر حوالي 40 عضوا عن رغبتهم في الانضمام والمشاركة، وهو ما يؤكد إرادة هؤلاء الشباب في تعميم ثقافة العمل التطوعي وحب الخير للجميع حيث تأسست في 5 ديسمبر 2013 وهذا لتوسيع نطاق العمل الخيري والتطوعي، حيث يبلغ عدد الأعضاء المشاركين بصفة دائمة وفعّالة في المجموعة حوالي 126 عضوا من كلا الجنسين، والعدد في تزايد مستمر، ونحن نسعى لتحقيق أهداف المجموعة بكل ما أوتينا من قوة وبعزيمة فولاذية وبتوفيق من الله عز وجل ومساعدة المحسنين والمحسنات. ¯ وما هي نوعية النشاطات التي تقوم بها المجموعة؟ بخصوص النشاطات التي نقوم بها على مستوى المجموعة، فهي تتمثل في أعمال خيرية لفائدة المحتاجين والفئات المحرومة في المجتمع، حيث كانت أول خرجة قمنا بها هي زيارة مستشفى المحروقين بمعهد باستور حيث أقمنا معرضا ترفيهيا لحوالي 50 طفلا بالمستشفى، كما قمنا بتوزيع بعض الهدايا والجوائز الرمزية للأطفال المصابين بحروق من الدرجة الرابعة وذلك لزرع البسمة على وجوههم، أما بخصوص المرضى الكبار، فقمنا بتوزيع المصاحف عليهم، على غرار زيارتنا إلى قرية الطفولة بدرارية من أجل رسم البهجة والفرحة في وجوههم، فقمنا بعرض مسرحيات وألعاب ثقافية على الأطفال ووزعّنا هدايا وجوائز عليهم، كما كانت لنا خرجة أخرى في شهر فيفري المنصرم خصصناها إلى دار الطفولة المسعفةs درارية، دون أن ننسى كذلك دار المسنين حيث قمنا بزيارة الأمهات المتواجدات ببئر خادم وقمنا بتنظيم حفل على شرفهن بمناسبة عيد الأم. ¯ شهر رمضان تكثر فيه النشاطات الخيرية ما الذي قمتم به خلال الشهر الفضيل ؟ شهررمضان شهر الخير والبركات فيه سطرنا برنامجا ثريا محاولة منا لتغطية أكبر شريحة من المحرومين كالأيتام والفقراء والمعوزين وعابري السبيل، حيث تم في الجزائر العاصمة جمع 50 قفة وفي بومرداس 40 قفة، كما تم بالمحطات البرية للنقل توزيع كيس للإفطار على المسافرين. ¯ ماذا عن مشروع حملة تحصين المريض؟ حملة مصحف لكل مريض جاءت تحت شعار »تحصين المريض على مدار السنة«، حيث تعد هذه الحملة التي تشمل عدة مستشفيات مبادرة عمل خيري عهدت المجموعة القيام به منذ تأسيسها، من طرف مجموعة من الشباب بهدف دفع الناس على فعل الخير ونشر ثقافة المساعدة ومد يد العون لمن يحتاج إليها في أوساط الشباب والمواطنين دون استثناء. وسيتم توزيع 150 مصحف على المرضى في كيس يحوي على كتيب حصن المسلم ومصحف وقارورة ماء مرقية، ويذكر أن الهدف من هذه الحملة هو استغلال أوقات فراغ المرضى وذلك بقراءة بعض الآيات القرآنية التي تساعدهم على التخفيف من معاناتهم النفسية والجسدية، وستشمل العملية العديد من مستشفيات العاصمة على غرار المستشفى الجامعي مصطفى باشا، مستشفى بن عكنون، مستشفى بارني، وغيرها وبعض مستشفيات البليدة وتيبازة. ¯ هل من مشاريع أخرى؟ نعم، هناك مشروع محفظة لكل محتاج وهو المشروع الذي تسعى المجموعة من خلاله تخفيف عبء مصاريف الأدوات المدرسية عن العائلات المعوزة خاصة، أين قمنا بداية مع الدخول المدرسي الجديدÅبهذه المبادرة وذلك لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال المحتاجين الذين هم بحاجة إلى مساعدات من أجل تأمين الأدوات المدرسية، حيث قامت المجموعة »أونلي دي زاد« بتوزيع 100 محفظة للأطفال المعوزة بكل من بلدية بئر حدادة وعين آزال بولاية سطيف، كما تم توزيع 80 محفظة بولاية تيزي وزو، 40 محفظة بولاية الجزائر و80 محفظة لفائدة الأطفال المحتاجين بمدينة موزاية بولاية البليدة، حيث تم تنظيم حفل بهذه المدينة بحضور رئيس البلدية أين قامت المجموعة بعدة نشاطات فنية لرسم الإبتسامة على من فقدوها كما نتمنى لهم دوام النجاح في حياتهم، كما قمنا بتكريم بعض المسؤولين بشهادات رمزية عرفانا على الجهود المبذولة والاستضافة الحسنة و دعمهم لمجموعتنا. وفي ذات الإطار تم إطلاق مشروع آخر والمتمثل في حملة لتنظيف المساجد والتي سنخصصها في كل أسبوع، كما سيكون خلال شهر أكتوبر القادم مشروع التبرع بالدم، أين سيتم توزيع ملصقات فيها كيفية التبرع بالدم، وهي كلها مبادرات لتوعية المواطنين، كما أننا نعمل حاليا على توسيع نطاق المجموعة على مستوى 48 ولاية وهو ما سنقوم بتجسيده على أرض الواقع في أقرب الآجال وكل هذا يندرج في إطار توسيع خرجات المجموعة. ¯ هل بإمكانك أن تحدثنا عن الإعانات التي تتحصل عليها المجموعة؟ الإعانات التي نتحصل عليها هي اشتراك شهري من أعضاء المجموعة، أين يتم عقد اجتماع كل شهر ويقوم كل عضو بتقديم مبلغ قيمته 300 دج، إلى جانب تبرعات تصلنا من طرف بعض المحسنين المحبين لفعل الخير لفائدة وجوه الخير، الذين هم بحاجة ماسة إلى يد العون. ¯ ما هو هدفكم من هذه الأعمال؟ الهدف السامي والحقيقي هو ابتغاء مرضاة الله تعالى، ومساعدة الأشخاص المحتاجين قدر المستطاع، وكذا زرع البسمة في قلوب هذه الفئة المحتاجة وبناء جسر المحبة بين الناس وإيصال الأمانة إلى أهلنا. ¯ آخر كلمة تقولها؟ أريد أن أشكر كل من مرّ من هنا وكل من كان يوما سببا في رسم بسمة أمل على شفاه يتيم أو محتاج أو معوز أو فقير كل من ساهم ويساهم معنا سواء كان عضوا أو متطوعا أو محسنا، كما اشكر كل من ساهم في تغطية نشاطاتنا وكل من منحنا الثقة وأعطانا جرعات من العزيمة والأمل لنواصل عملنا النبيل والله درب الخير صعب والعقبات كثيرة والبلاء فيه عظيم ولكن الله عز وجل في كل مرة يوفقنا ويسخر لنا أشخاص لم نكن يوما نتصور أنهم بتلك الروعة والسخاء بارك الله في الجميع وشكرا لكم علىهذه الالتفاتة الطيبة من جريدتكم التي تسعى إلى تنوير الرأي العام.