افتتحت نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية الفصل الثاني من السنة الدراسية بالكشف عن جملة من القرارات الهامة فيما يخص الإمتحانات النهائية، حيث كشفت عن إلغاء العتبة بالنسبة لامتحانات شهادة البكالوريا، مع العودة إلى طريقة إحتساب المعدل السنوي المتحصل عليه في الفصول مع الإمتحان النهائي للبكالوريا، مشيرة إلى أن ذلك سيرفع مستوياتهم وسيزيد من فرص التحاقهم بتخصصات جامعية تليق بهذا المستوى، كما أعلنت أن الموسم الدراسي الجاري لن يشهد دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي. وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أن المرحلة القادمة ستعرف تركيزا مكثفا فيما يتعلق بإعادة كتابة المناهج الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاث وتكوين الأساتذة لتحسين مستوياتهم و تأهيلهم وفقا للمناهج الجديدة، وقالت إن هذه الإصلاحات سيتم العمل بها رسميا مع الدخول المدرسي 2017/2016. وأوضحت بن غبريط، خلال استضافتها ضمن برنامج ضيف التحرير على القناة الثالثة ، أن المشاورات الأخيرة التي استمرت على مدى 04أشهر خرجت ب317 توصية و أن أكثر من 200 منها خصت إعادة كتابة المناهج، موضحة أن المناهج الحالية و المعتمدة منذ سنة 2003 جاءت في ظروف مستعجلة وحتى قبل صدور القانون التوجيهي في 2008، لذلك – تضيف- فهي تستدعي مراجعة مفصلة وإعادة كتابتها بما يخدم مصلحة الطلبة ويرفع من مردودهم الدراسي. وحول موضوع تنظيم الامتحانات، أكدت بن غبريط أن الموسم الدراسي الجاري لن يشهد دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى إلغاء العتبة فيما يتعلق بامتحانات البكالوريا، و أضافت انه سيشرع في اعتماد البطاقة التقييمية لطلبة الطور الثانوي، حيث سيستفيد منها الناجحون في البكالوريا بزيادة المعدل المتحصل عليه خلال السنة إلى معدل الامتحان النهائي لرفع مستوياتهم و زيادة فرص الالتحاق بتخصصات جامعية تليق و مستوياتهم الحقيقية، وأوضحت ان هذه الإجراءات ستتم على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قبل الإعلان عن النتائج النهائية لامتحانات البكالوريا. وكشفت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، ان المحور الثاني في ملف الإصلاحات الجديدة يتعلق بتكوين الأساتذة والمفتشين الذين يحملون المسؤولية الجوارية فهم يحتاجون إلى تكوين أيضا لصقل كفاءتهم وفق أسس مهنية. وبعد التاكيد على الابقاء على عمليات التوظيف المقررة سابقا في القطاع للسنة الجارية (7.000 منصب شغل) اشارت بن غبريط الى ان هذه العمليات ستتضاعف السنة المقبلة مشيرة الى وجود موارد بشرية و امكانيات لمختلف اطوار التعليم. وأوضحت تقول انه ستتم دراسة الحاجيات للسنة المقبلة ابتداءا من الشهر الجاري مرتقبة فتح مؤسسات تعليمية جديدة بغية الحد من اكتظاظ الأقسام، وأعلنت السيدة بن غبريط عن عقد مجلس وزاري مقبل مخصص للدخول المدرسي 2015-2016 و الذي سيحدد الأولويات .