أكد لؤي عيسى، سفير دولة فلسطينبالجزائر، أن الفلسطينيين لم يتفاجأوا للفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار إقامة الدولة الفلسطينية أمام مجلس الأمن الدولى، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي أصبح عادة ولا يفاجيء أحدا لأننا نعرف جيدا من يقف وراء إسرائيل ويدعمها ولأي غرض . واعتبر السفير الفلسطيني، خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن الذهاب لمجلس الأمن يمثل شكلا من أشكال المقاومة لوضع الكيان الصهيوني في مكانه وحجمه الحقيقيين، وأيضا لوضع المنظمة الأممية في مكانها الطبيعي ومعرفة ما إن كانت قادرة على تحمل مسؤولياتها وتطبق قراراتها ومبادئها أم لا؟ . وأضاف أن الإصرار على الذهاب للأمم المتحدة هو خوض منافسة جديدة في ساحة الصراع التي نعيشها اليوم ، مضيفا أن الكل يعرف أن الكيان الصهيوني أنشئ في هذه المنظمة بموجب قرارات معروفة، فلماذا لا نلجأ إليها لننشئ دولتنا فيها مع علمنا المسبق بأن ذلك لن يكون في ظل الفيتو الأمريكي وحلفائها؟ ولماذا لا نكشف للعالم حقيقة هذه المنظمة، كما منظمات أخرى؟ . وعن سؤال يتعلق بدور العرب في فشل المسعى الفلسطيني، رد سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى أن فلسطين لا تحمّل أيّ من العرب مسؤولية الفشل في الأممالمتحدة . وأضاف متسائلا: لكن عن أي عرب تتكلم؟ عن عرب 48 أم عرب اليوم الذين يتقاتلون هنا وهناك في ليبيا وسوريا والعراق ثم يقولون لقد حررنا هذه المنطقة من الفصيل الفلاني، وعلى بعد أمتار منهم يأتي الكيان الصهيوني الذي يستقبل الجرحى منهم ويعيدهم إلى ساحة المعركة . وتابع: نحن في فلسطين لازلنا نؤمّن اللحمة في هذه الأمة في معركتها مع أعدائها، ونحن نمثل القاعدة التي أطلقتها الجزائر عندما قالت أن فلسطين هي الإسمنت الذي يوحّد أطراف هذه الأمة .