كشف سفير دولة فلسطين في الجزائر، عيسى لؤي عيسى، عن الأهداف الرئيسية التي سيسعى رئيس الدولة محمود عباس (أبو مازن) تحقيقها من خلال المشاركة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن يوم 26 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه لن يتم الاكتفاء بالآليات السابقة وإنما ما يهم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. ودعا سفير دولة فلسطين في الجزائر خلال ندوة نشطها، أمس بمنتدى "المجاهد"، المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى ضرورة اتخاذ موقف حقيقي يعبر عن احترامه حقوق الإنسان ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء أطول احتلال في العالم، موضحا أنه حان الوقت أن يتحمل الجميع مسؤولياته السياسية والإنسانية الأخلاقية بعد الذي قامت به إسرائيل من انتهاكات صارخة في حقوق الإنسان، لاسيما التصعيد الخطير الذي سلط مؤخرا على قطاع غزة من خلال القيام بعمل إجرامي استهدف المدنيين العزل واستهدف المنشآت المدنية للخدمات العامة. وعن موقف الجزائر مما يحدث في فلسطين، قال السفير إن الجزائر دائما تقوم بدعم الشعب الفلسطيني ودولته سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، كاشفا عن تخصيص 3 طائرات عسكرية تتضمن قوافل محملة بالمساعدات من طرف الهلال الأحمر الجزائري، حيث ستذهب أول دفعة - على حد قوله - يوم 26 من الشهر الجاري إلى الإسماعيلية لكي تصل إلى الشعب الفلسطيني. وأكد لؤي أن دولة فلسطين ستبذل قصارى جهدها لكي لا تكون مشاركتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل تسجيل الحضور فقط، وإنما سيعمل الوفد الفلسطيني على استخدام كل الأساليب المناسبة للضغط على الأممالمتحدة من أجل اتخاذ قرارات فعالة لن تبقى حبرا على ورق، بل يكون الهدف منها تحقيق الاستقلال وتحرير الأراضي المحتلة في المنطقة وضمان مستقبل الشعب الفلسطيني. وفي ذات السياق أوضح السفير قائلا: "نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكلنا عزم وإصرار على تحقيق الحرية والاستقلال لدولة فلسطين، ولن نعود للمفاوضات بأشكالها السابقة، وإن دخلنا في مفاوضات يشترط أن تكون لفترة قصيرة محددة، يكون الهدف منها ترسيم الحدود بين الدولة الفلسطينية والكيان الصهيوني".