ينظم أكثر من 250 طالب بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنديدا بعدم استجابة الوصاية لمطالبهم القانونية خاصة ما تعلق منها بفتح باب التوظيف وإعطاء الأولوية لتخصص العلوم السياسية في المناصب التابعة له. وأوضح أحمد وادي، ممثل عن طلبة العلوم السياسية وعضو بمجلس إدارة الكلية، في تصريح ل السياسي أنه تم تنظيم وقفة احتجاجية أول أمس للمطالبة بالحقوق البيداغوجية والشرعية لطلبة كلية العلوم السياسية، إلا أن هذه الوقفة الاحتجاجية لم تكلل بالنجاح ولم تأتي ثمارها يضيف ذات المتحدث ما دفع بالطلاب بالتنسيق مع الاتحاد العام الطلابي الحر إلى تصعيد اللهجة وتقرير تنظيم وقفة احتجاجية ثانية اليوم أمام مقر الوزارة الوصية إلى جانب غلق الجامعة وشل الدراسة ليوم واحد في انتظار ما ستسفر عنه الوزارة من قرارات إزاء الاحتجاج. وأضاف احمد وادي، أن تخصص العلوم السياسية منبوذ فيما يتعلق بالتوظيف، موضحا أن معظم الإدارات بما فيها التابعة للاختصاص لا تمنح الأولوية لحاملي ليسانس في العلوم السياسية ما أحال العديد على البطالة، مطالبا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة إلى الوظيف العمومي، بفتح المجال للتوظيف في الإدارات العمومية من خلال إدراج تخصص العلوم السياسية في كل المناصب والقطاعات الداخلية والخارجية، ومنح الأولوية في التوظيف لحاملي شهادة الليسانس في العلوم السياسية بكل من الميادين المتعلقة بالدبلوماسية، ووزارة الداخلية والقطاع الأمني وأجهزة صنع القرار. كما طالب ذات المتحدث باسم الطلاب الأحرار، بجعل الانتقال من الليسانس إلى الماستر بشكل آلي دون وضع شروط تعجيزية، إلى جانب زيادة عدد مناصب الدكتوراه إلى أكثر من 30 في كل تخصص، موضحا أنه من غير المعقول فتح مسابقة لأكثر من 500 طالب من أجل ثلاثة مناصب فقط في شهادة الدكتوراه، مضيفا أن الدول بحاجة إلى إطارات ذات مستوى عالي في جميع الميادين ما يستلزم زيادة عدد مناصب هذه الشهادة. وأكد ذات المتحدث، أنه في حال عدم استجابة الوزارة الوصية للمطالب السالفة الذكر، سيتم اتخاذ إجراءات أخرى وتصعيد لهجة الاحتجاجات بطرق وأساليب مختلفة.