دعا المختصون المشاركون في يوم دراسي حول حقوق الطفل.. واقع وآفاق بتيسمسيلت إلى تسطير برامج إعلامية واجتماعية تسمح بفتح نقاش موسّع حول حقوق الطفل بالجزائر. وشدّدوا على أهمية إشراك كل فئات المجتمع والمختصين في هذه البرامج التي من شأنها إبراز مشاكل الطفل في شتى الجوانب على غرار العنف والحرمان الأسري. وفي هذا الصدد، أشارت المختصة في علم النفس بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بتيسمسيلت، افلو حورية، إلى أن تسطير برامج إعلامية واجتماعية خاصة بحقوق الطفل ينبغي أن يتم بمشاركة كل أطياف المجتمع وعلى كل المستويات لاسيما الأسرة والمدرسة. كما أبرزت المتحدثة الدور الريادي لوسائل الإعلام في مرافقة مثل هذه البرامج ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة كافة أشكال العنف ضد الأطفال الذين يبذل الكثير من الخبراء والمختصين جهودا كبيرة لوقايتها من آفات خطيرة كالتشرد والاغتصاب والاختطاف. ومن جهته تطرق المحامي علي ميزون الى النصوص القانونية التي أصدرها المشرع الجزائري والتي تنظم مختلف جوانب حياة الطفل وتبرز حقوقه سواء كان الطفل في خطر معنوي أو جانح. وقد منحت الفرصة خلال هذا اللقاء لعدد من الأطفال المعاقين من المراكز الطبية البيداغوجية المتخصصة بالولاية والذين دعوا إلى فتح المجال للطفولة لممارسة الرياضة والألعاب الفكرية وتشجيع الطفل وتقبله مهما كانت حالته سواء كان معاق أو مصاب بمرض مزمن. وقد استهدف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالتنسيق مع الفرع الولائي للجمعية الوطنية للدفاع المنخرطين في عدد من الجمعيات المحلية ذات الطابع الاجتماعي إلى جانب الإطارات البيداغوجية للمؤسسات المتخصصة بالمنطقة. ويندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل المديرية المذكورة والذي يشمل لقاءات دراسية وتحسيسية حول الطفولة والمشاكل الاجتماعية التي تواجهها إضافة إلى برمجة معارض وأبواب مفتوحة حول المجهودات المبذولة من قبل الدولة للتكفل بالطفولة المسعفة وتلك التي تعاني من إعاقات.