دعا الدكتور محمد زكي شاوشاوي، إلى ضرورة إجراء فحوصات التشريح الباطني في حال الإصابة باختلالات في الغدة الدرقية، لأنه في معظم الأحيان، تختفي وراءها إصابة بالسرطان. وأكد الدكتور شاوشاوي، على هامش الملتقى الثالث للجراحة، أن مشكلة اختلالات الغدة الدرقية مازالت منتشرة بالجزائر، سيما ببعض المناطق الجبلية التي تعاني من نقص في مادة اليود وغالبا ما تخفي إصابة بالسرطان، داعيا إلى ضرورة إجراء فحوصات للتشريح الباطني، للكشف عن هذا الداء في مراحله الأولى. وتشترك في التكفل باختلالات الغدة الدرقية، حسب المختص، عدة اختصاصات، في مقدمتها علم الغدد والمصورة الطبية والمخابر والفيزياء النووية، مذكرا ببعض تعقيدات هذا المرض بعد إجراء العملية الجراحية مثل تأثّر عصب الصوت، وفي هذه الحالة، يتدخل المختص في الأذن والأنف والحنجرة لتحسين الصوت. ومن بين التعقيدات الأخرى، يضيف الدكتور شاوشاوي، ظهور غدد صغيرة أخرى ملتصقة بالغدة الدرقية مهمتها مراقبة نسبة الكالسيوم بالجسم، ويمكن أن تسبّب للمريض تعقيدات أخرى بعد خضوعه للعملية الجراحية. ويذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد سطرت برنامج وطني لليود لمكافحة اختلالات الغدة الدرقية، وذلك بإدراج هذه المادة في ملح الطعام الذي تسوقه المؤسسة الوطنية للملح.