دعا رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة، الدكتور محمد زكي شاوشاوي، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة إلى ضرورة إجراء فحوصات التشريح الباطني في حالة الإصابة بإختلالات في الغدة الدرقية " لأنه في معظم الأحيان تختفي وراءها إصابة بالسرطان". وأكد الدكتور شاوشاوي على هامش الملتقى الثالث للجراحة أن مشكل إختلالات الغدة الدرقية "مازال منتشرا بالجزائر سيما ببعض المناطق الجبلية التي تعاني من نقص في مادة اليود وغالبا ما تخفي إصابة بالسرطان"، داعيا إلى ضرورة إجراء فحوصات للتشريح الباطني للكشف عن هذا الداء في مراحله الأولى. وتشترك في التكفل بإختلالات الغدة الدرقية -حسب نفس المختص-ع دة إختصاصات في مقدمتها علم الغدد والمصورة الطبية والمخابر والفيزياء النووية، مذكرا ببعض تعقيدات هذا المرض بعد إجراء العملية الجراحية مثل تأثر عصب الصوت "و في هذه الحالة يتدخل المختص في الأذن والأنف والحنجرة لتحسين الصوت". ومن بين التعقيدات الأخرى--يضيف الدكتور شاوشاوي-- ظهور غدد صغيرة أخرى ملتصقة بالغدة الدرقية مهمتها مراقبة نسبة الكالسيوم بالجسم ويمكن أن تسبب للمريض تعقيدات أخرى بعد خضوعه للعملية الجراحية . و يذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد سطرت برنامج وطني لليود لمكافحة إختلالات الغدة الدرقية وذلك بإدراج هذه المادة في ملح الطعام الذي تسوقه المؤسسة الوطنية للملح.