صرح البروفيسور سيد علي بن صفار، رئيس قسم العيادة الجراحية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا مؤخرا، أن معدل خمسة تضخمات للغدة الدرقية تخضع للجراحة أسبوعيا على مستوى العيادة الجراحية، وترسل إلى مخبر التشريح الباطني بغرض فحصها للكشف عن سرطان محتمل. ويتمثل سرطان الغدة الدرقية في تكاثر الخلايا التي تؤدي إلى إحداث تغيّر في الغدة الدرقية، يتنج عنه تشنجات على المدى الطويل، وهناك نوعان وهما؛ المميز وغير المميز. عندما يكون السرطان مميزا، فإن هناك عدة طرق علاج موجودة، ترتكز أساسا على الجراحة والعلاج بالهرمونات، إلى جانب العلاج الكميائي والعلاج بالأشعة، حسب نفس المتحدث. وفي حالة سرطان غير مميز، أي نمو مشوه في الخلية - بنسبة ضئيلة تمثل 1 بالمائة- فإنه لا يوجد إلى حد الآن أي علاج للأسف، يقول البروفيسور، مضيفا أن مدة حياة المريض بعد عملية التشخيص لا تتجاوز ستة أشهر. ويرى نفس المتدخل أن النسبة المئوية لخبث درينات الغدة الدرقية يقدر ب 10بالمائة، معتبرا في المقابل أنه لا يجب أن يكون هناك أي رد فعل مقلق لدى المريض، ”لكن من المهم التحلي باليقظة”، يقول السيد بن صفار الذي اقترح مراقبة المريض من خلال الفحوصات المنتظمة طيلة السنوات، إلا أنه لم يستثن تطور وتضخم الغدة الدرقية إلى سرطان. وبخصوص مسألة التشخيص، شرح المختص المسعى الذي يجب اتباعه من طرف مريض يعاني من تضخم الغدة الدرقية، من خلال الخضوع إلى استجواب طبي يضم تاريخ الدرينات وتغير أو عدم تغير الصوت. ويتمثل القسم الثاني من الفحص العيادي، في البحث عن مرض الغدد والفحص الإيكوغرافي والسنيغرافي وغيرها، من أجل تحديد قياس الدرينات. في هذا الصدد، ذكر السيد بن صفار أنه لا يوجد تشخيص ”دقيق”، وأنه يجب إدخال عدة تقنيات من أجل تحديد ما إذا كان تكاثر الخلايا رحيم أو خبيث. وفيما يتعلق بالتكفل بسرطان الغدة الدرقية، أوضح البروفيسور أن متابعة المريض تكون متعددة الأشكال، من خلال تدخل عدد من المختصين، مثل الطبيب المختص في الغدد، الطبيب الجراح والتشريح الباطني، طبيب الأشعة وغيرهم.