العمل التطوعي، الخيري هو جانب مهم من بناء المجتمع واستقراره وهذا ما تعمل عليه جل الجمعيات المنتشرة في كافة ربوع الوطن، من بينها جمعية الصفا الناشطة ببلدية سيدي راشد بتيبازة، وللتعرف أكثر على عمل الجمعية، حاورت السياسي سهيلة لطرش، نائبة رئيس الجمعية، التي أكدت أنه بالإرادة، يتم تحطيم كل الحواجز. متى تأسّست جمعية الصفا ؟ - تأسّست جمعية الصفا سنة 2014 ببلدية سيدي راشد بولاية تيبازة، حيث كانت تنشط قبل ذلك في المجال الثقافي فقط، لتتحول بعدها الى المجال الاجتماعي والخيري، تضم ما يقارب ال17 منخرطا دائما، إضافة الى بعض الشباب المتطوعين الذين يحضرون خلال النشاطات التي تقوم بها الجمعية في كل مرة. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بدأنا نشاطاتنا أولا في حملات التوعية حول الآفات الاجتماعية والأمراض المزمنة والمعدية، أين قمنا بتنظيم عدة ملتقيات ومنتديات للتعريف أكثر بخطر العديد من الآفات والأمراض الفتّاكة التي أصبحت تهدّد كيان المجتمع من أساسه وكيفية تفاديها والوقاية منها وكل ذلك يكون تحت إشراف مختصين، كما لنا عدة نشاطات خاصة بالمجال البيئي لغرس الثقافة البيئية لدى المواطنين والمحافظة عليها، حيث نقوم بتنظيم حملات دورية للتشجير وإقامة معارض وحملات تحسيسية في هذا الخصوص ويكون ذلك بإشراك تلاميذ المؤسسات التربوية، وكانت لدينا حملة تحسيسية لاقت صدى وسط المجتمع المدني تحت شعار الطبيعة بيتنا.. فلنحافظ عليها ، قمنا خلالها بحملة تنظيف شملت جميع الشوارع والساحات التابعة لولاية تيبازة وهي المبادرة التي تجاوب معها الكثير من المواطنين. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - النشاط الخيري جزء رئيسي في عملنا، حيث نعمل على تقديم مساعدات للفئات المعوزة منها زيارة المرضى في المستشفيات ودور الطفولة المسعفة في بلدية حجوط والتي نخصص لها زيارة كل شهرين للتخفيف عن الأطفال معاناتهم، كما نقوم بتوزيع مساعدات أخرى منها توفير الأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين وتوفير الدواء للمرضى المحتاجين والتكفل بعلاجهم وتنقلهم أحيانا الى المستشفيات خاصة البعيدة منها ونقف خصوصا عند زيارتنا للمستشفيات على المرضى القادمين من ولايات بعيدة، حيث كنا نشرف على إحدى الحالات من إيليزي والتي كانت تعالج في مستشفى تيبازة ثم تنقلت الى البليدة ووقفنا على حاجياتها وتنقلها وهي الآن في المرحلة الأخيرة من العلاج، كما اننا نقوم بتوزيع الملابس والأحذية على المحتاجين خاصة في المناطق النائية والمعروفة عندنا ب الأحواش والتي يعاني سكانها من حياة اجتماعية صعبة. نعيش هذه الأيام أجواء باردة، فماذا عن برنامجكم الخاص بهذا الفصل؟ - منذ بداية هذا الفصل ونحن نحاول تقديم أكبر قدر من المساعدات للأسر المحتاجة في الأحواش، كما أشرت سابقا، حيث كانت بدايتنا في توفير ملابس الشتاء لهم، إضافة الى بطانيات وكنا قد قمنا بذلك بالتنسيق مع فرع جمعية كافل اليتيم لبلدية سيدي راشد، بعدها وقفنا على معاناة هذه الأسر وقمنا بتوفير عدد من قارورات الغاز الطبيعي لهم من أجل التخفيف عنهم باعتبار هذه المادة من بين الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها في مثل هذه الأيام الباردة. إلى ما تهدفون من وراء جل ما تقومون به؟ - ككل جمعية ذات طابع خيري، فإننا نحاول، قدر الإمكان، التخفيف من معاناة المحتاجين ومساعدتهم في أعباء الحياة مهما كانت، ولان الجانب المالي هام في حياة الإنسان ويمكنه ان يتسبّب في عدة مشاكل اجتماعية، نعمل على مساعدة الناس في هذا الجانب، كما أننا نعمل على إدراج مساهمة الشباب في المجتمع وتوعية الأفراد من خلال جملة الحملات التي نقوم بها لتوعيتهم بمختلف الأخطار والآفات التي تهدّد كيان المجتمع. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - نحصل على ميزانية من قبل السلطات المحلية ولكن لا يمكنها ان تحقق الاكتفاء المالي للجمعية، لذا نعتمد على مساهمات الأعضاء وتبرعات المحسنين من أهل الخير من المنطقة وحتى من مناطق مجاورة وذلك بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين. هل من مشاكل تعيق نشاطكم التطوعي؟ - المشكلة التي نعاني منها هي عدم توفر الإمكانيات اللازمة للعمل، منها الدعم المالي الذي يعد محدودا مقارنة بحجم احتياجات المواطنين، ورغم ذلك، فإننا نحاول، قدر الإمكان، تحسين ذلك قصد تحقيق الأهداف المسطّرة من خلال إنشاء هذه الجمعية. هل هناك مشاريع في الأفق تعملون على تحقيقها؟ - لدينا مشروع تمت دراسته وموافقة أعضاء الجمعية عليه وهو فتح نادٍ خاص بالأرملة لتكوينها في عدة مجالات، منها الخياطة، الطرز والطبخ وصناعة الحلويات.. وغيرها من الحرف، إضافة الى الإعلام الآلي ولكن هذا يظل مرتبطا بإمكانياتنا أولها المقر حيث ننشط في مقر لا يتجاوز أمتارا فقط، وفور تحصلنا على مقر أوسع، سنقوم بالبدء في هذا العمل على الفور حيث سيساهم في تكوين الأرملة ويساعدها على إيجاد مناصب عمل تمنعها من مد يد السؤال. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة السياسي على دعمها المستمر للعمل الخيري مهما كان حجمه، كما أشكر كل من يقوم بدعمنا في عملنا من أجل التقدم والرقي.