نفطال تنفى وجود الندرة وتؤكد توفر المواد البترولية شهدت العديد من محطات التزود بالوقود على مستوى العاصمة وضواحيها وكذا بعدد من ولايات شرق البلاد خلال الأيام القليلة الماضية حالة اكتظاظ وطوابير غير منتهية من السيارات والشاحنات على مداخل محطات البنزين لمدة فاقت الساعات في انتظار دورهم لملء الوقود الذي يعرف ندرة، في الوقت الذي أكد فيه المكلف بالإعلام لشركة نفطال على توفر كامل المواد البترولية على مستوى التراب الوطني. تسببت ندرة الوقود على مستوى العاصمة وبعض الولايات المجاورة على غرار ولاية البليدة، بعد أن مست بعض ولايات الشرق والجنوب الجزائري في تشكيل طوابير من السيارات والشاحنات وصل عددها في بعض المناطق إلى 50 مركبة أمام مداخل محطات البنزين في الانتظار للتزود بهذه المادة، ما شكل حالة من الاكتظاظ والازدحام، ترتب عنها نرفزة المواطنين لهذا المشكل الذي جعلهم يقضون جل وقتهم في انتظار ملء خزائن السيارات، وكذا جملة من المشاكل بين أصحاب المركبات وعمال محطات التوزيع الخاصة والعمومية، وتستمر هذه الوضعية منذ عدة أيام دون معرفة السبب الرئيسي وراء نفاذ الوقود على مستوى المحطات، لكن رغم هذه الأزمة تحظى بعض محطات التزود بهذه المادة ويبقى الذي يؤرق المواطنين هو الوقوف طويلا في طوابير تستمر أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل. ومن جهته، نفى جمال شردود، المكلف بالإعلام بمؤسسة نفطال، في اتصال ل السياسي وجود أي ندرة للوقود على مستوى كامل محطات التوزيع الموزعة عبر التراب الوطني، مؤكدا وفرة جميع المواد البترولية على مستوى العاصمة وباقي الولايات، موضحا أن طوابير السيارات والشاحنات لا تعني وجود أزمة وقود، مرجعا ذلك إلى الثقافة الذهنية للمواطن الذي فور ما يرى طوابير يعتقد بوجود ندرة في هذه المادة وتخوفا من الأمر يهم بالوقوف أمام مداخل المحطات لساعات ما يتسبب في الازدحام. وأضاف جمال شردود، أن التزود بالوقود عرف تذبذب خلال الفترة الماضية، مرجعا ذلك إلى التقلبات الجوية التي حالت دون دخول البواخر المحملة بهذه المادة إلى الموانئ، مؤكدا أن مؤسسة نفطال خلالها اتخذت كامل الإجراءات اللازمة لتوفيرها، مضيفا انه في الوقت الحالي كل المواد البترولية متوفرة ومراكز التعبئة تعمل 24 ساعة.