عرفت العديد من محطات الوقود بالعاصمة، على غرار بعض ولايات الوطن، طوابير كبيرة للسيارات والشاحنات والحافلات، وهذا رغم التطمينات التي حملتها البيانات الإعلامية لمؤسسة نفطال ساعات قليلة قبل يوم العيد. ويشرع أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات في تشكيل الطوابير أمام محطات الوقود بالعاصمة، وتستمر إلى غاية ساعات متأخرة من اليوم، حيث تعرف محطات الوقود مثل هذه الحالات كل سنة وعشية المناسبات والأعياد الوطنية والدينية، وتعرف هذه الأخيرة حالة من الغليان بسبب التخوف من الندرة في الوقود، حيث يفضل أصحاب السيارات الانتظار في طوابير قصد التزود بالبنزين على التعطل أيام العيد والوقوع في مشكل غياب البنزين، وتعرف الفترات المسائية حالة من الاكتظاظ غير المشهودة والنادرة الوقوع طيلة أيام السنة، حيث تغرق المحطات بالسيارات، ما قد يؤدي إلى حدوث بعض الملاسنات والمناوشات. ووقفت "البلاد" على طوابير طويلة بمحطة أول ماي في العاصمة، حيث اصطف أصحاب السيارات منذ الساعات الأولى من الصباح بغرض التزود بالوقود الكافي، ما أدى إلى نوع من الاكتظاظ والفوضى بالمحطة، حيث لم يتمكن سائق الجريدة من ملأ خزان سيارته خلال توجهنا للقيام بجولة في العاصمة لمعرفة الأجواء التي تسبق العيد، حيث أصبح الجميع متخوف من تكرار سيناريو السنة الماضية، وحدوث أزمة ندرة في المادة خاصة ونحن مقبلين على عيد الفطر، حيث أكد أغلب جل المواطنين الذين تحدثوا ل"البلاد" أن مثل هذه المشكلات في الوقود تحرم الكثير من زيارة الأهل والأقارب، وهذا ما يدفع إلى الجري وراء الوقود، في الوقت الذي استغرب بعض أصحاب السيارات هذا الاكتظاظ والطوابير اللامتناهية أمام جميع المحطات، رغم أن نفطال تمول المحطات بهذه المادة بصفة عادية. من جهتها، طمأنت المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية "نفطال" بتوفير المواد البترولية في كل محطات البنزين عبر الوطن بعد الندرة التي عرفتها بعض الولايات، لاسيما الغربية منها، حيث أفادت الشركة، يوم الأحد الماضي أنه سيتم ضمان توزيع الوقود وغاز البوتان بشكل طبيعي خلال أيام عيد الفطر، وجاء في بيان للمؤسسة أن "نفطال تطمئن زبائنها بأن توزيع الوقود سيتم بشكل طبيعي عبر كامل محطات البنزين ونقاط البيع التابعة لها 24/24 ساعة وعبر كامل التراب الوطني"، وفي هذا الصدد أوضح جمال شردود المكلف بالإعلام على مستوى شركة نفطال للقناة الإذاعية الأولى، أن كل المواد البترولية متوفرة على مستوى محطات البنزين عبر القطر الوطني، وأن الوضعية عادت إلى حالتها الطبيعية بعد ما عرفته بعض ولايات الوطن من ندرة في هذه المواد، وأضاف جمال شردود أن مستوى المخزون فيما يخص مراكز التخزين عال جدا، وقد قامت الشركة بإجراء تكميلي فيما يخص محطات البنزين التي عرفت ضغطا وهي تمول بصفة منتظمة، وقال المتحدث إن الضغط الذي عرفته بعض المحطات وخاصة الغربية منها قد قل بصفة معتبرة، ويطمئن المكلف بالإعلام على مستوى شركة نفطال بأن المواد البترولية متوفرة وبالكمية اللازمة