استغربت مؤسسة نفطال وجود أنباء حول أزمة وقود في العديد من ولايات الجنوب والغرب، مؤكدة أن جميع المديريات في مختلف هذه الولايات تم الاتصال بها من أجل التأكد من إمكانية وجود أزمة وقود بمعناها الحقيقي، لتوضح المصالح المعنية أنه لا أزمة وقود في الجنوب ولا في الغرب كما تم الترويج له. طمأن أمس، جمال شردود المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة نفطال خلال اتصال ل«السياسي» المواطنين في ولايات الجنوب والغرب الجزائري، بتوفر الوقود بالكميات اللازمة في مختلف المحطات في ذات الولايات التي تم تداول أنباء عن وجود أزمة على مستواها. ونفى المتحدث نهائيا وجود أزمة وقود في ذات الولايات، معللا ذلك بعدم وجود ظروف استثنائية قد تعيق نقل الوقود أو المواد البترولية إلى المحطات أو نقاط البيع. كما استغرب شردود مصدر هذه الأزمة، موضحا أن «نفطال اتصلت مع كل مديرياتها عبر الولايات بالجنوب والغرب وأكدت ان الوقود متوفر وبالكميات اللازمة مثله مثل باقي المواد البترولية وعلى مستوى الوطني ككل». ورجح شردود ان تكون هذه الأزمة التي لا أساس لها من الصحة، نتيجة الطوابير الطويلة التي يستحدثها العديد من أصحاب السيارات والمركبات على مستوى محطات الوقود، هذا الأمر خلف حسبه اعتقادا سائدا بوجود ندرة حادة في مادتي البنزين والمازوت والتي هي أصلا متوفرة بكمية معتبرة وكافية في مختلف ولاية الجنوب والغرب وكامل التراب الوطني. وقد راسلت المؤسسة، المدريات التابعة لها على مستوى هذه الولايات حسبما أكده المكلف بالإعلام، والتي أكدت عدم وجود أي نقص في الوقود أو المواد البترولية على مستوى محطات التوزيع ومختلف نقاط البيع موضحا انه ليس هناك عامل قد يؤثر وجود الوقود بالمحطات. ولإشارة فقد تم تداول أنباء حول وجود ندرة حادة للوقود في الجنوب الجزائري خلال الأيام الأخيرة أين شهدت العديد من المحطات طوابير طويلة، مرجعة هذه الندرة إلى تهريب كميات كبيرة منه الدول المجاورة على غرار تونس وليبيا والنيجر ومالي.