شرعت بلدية عين البنيان، غرب العاصمة، في عملية تطهير وتنظيف السوق البلدي 8 ماي 1945 ، الذي تعرض لحريق مهول يوم الجمعة الفارط ما تسبّب في خسائر مادية فادحة من الملابس الأقمشة والأحذية لحوالي 40 محلا، الوضع الذي أثار استياء التجار الذين أكدوا أن هذا النشاط التجاري يعتبر مصدر رزقهم الوحيد لإعالة عائلاتهم، غير أن ما أثار قلق المتضررين هو تنصل البلدية من عملية تعويضهم، بحجة أنها خارج نطاق الجهات المحلية. أكدت مصالح بلدية عين البنيان أنها قد أحصت 40 طاولة تعرضت للتلف الكامل جراء الحريق المهول الذي عرفه السوق البلدي يوم الجمعة الفارط والذي حدث إثر شرارة كهربائية، حيث شرعت هذه الأخيرة في عملية تنظيف المكان مع مد يد المساعدة للتجار المتضررين من خلال تأمين بعض المستلزمات والمعدات لإعادة تشييد طاولاتهم من جديد والشروع في نشاطهم التجاري الذي يعرف حركية ونشاط بالمنطقة، وفيما يخص التعويض الذي ينتظره عدد من التجار المتضررين، أكدت ذات المصالح أن التعويض ليس من صلاحيات البلدية بما ان التجار أنفسهم مؤمنين اجتماعيا. ومن جانب آخر، أشار نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين البنيان، محمد بولقراع، إلى إمكانية تعويض المتضررين من الحريق بمحلات سيتم بناؤها في إطار مشروع بناء سوق بلدي مجاور للسوق المتضرر. وللتذكير، فإنه بعد ظهر الجمعة الفارط، تعرض السوق البلدي 8 ماي 1945 بعين البنيان، غرب العاصمة، الذي يعتبر من أقدم أسواق المنطقة والذي يتربع على مساحة تقدّر ب1600 متر مربع لحريق مهول أتى على جزء كبير منه حيث لم يخلف خسائر بشرية، بل خسائر مادية معتبرة على مستوى المحلات الخاصة ببيع الأقمشة والملابس والأحذية، وهو الأمر الذي ساعد على انتشار الحريق الذي قد يعود سببه إلى شرارة كهربائية، حسبما أكده في تصريح للصحافة، مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، محمد تغرستين، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد الحريق الذي شبّ على الساعة الثانية بعد الزوال حيث سخرت 22 شاحنة متنقلة وأكثر من 150 عون حماية لإخماد الحريق الذي تطلب قرابة الساعتين من الزمن لإطفائه، وأكد المسؤول أن تحقيقا سيتم فتحه من طرف المصالح المؤهلة لتحديد أسباب الحريق، ومن جانبهم، فقد هبّ المواطنون في وقفة تضامنية لمساعدة البائعين على إخراج ما تبقى من سلعهم تفاديا لتلفها.