دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في شرق أوكرانيا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وطالب أعضاء المجلس ال15 بالاجماع أطراف النزاع باحترام الاتفاقات الموقّعة في مينسك، وتسهيل وصول مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للإشراف على تنفيذ الاتفاقات التي دخلت حيز التنفيذ يوم 15 فيفري الجاري. وأعرب الأعضاء ال15 عن القلق الشديد حيال استمرار المعارك في منطقة ديبالتسيفي، شرق أوكرانيا. ودعوا أطراف النزاع الى معاملة السجناء بإنسانية. كما تبنى مجلس الامن الدولي، في جلسة علنية وبإجماع، قرار مقترح من طرف روسي يدعو الى تطبيق تام لاتفاقات مينسك، منيسك 2 وخاصة وقف إطلاق النار. وتتبادل كييف والمتمردون الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ الاحد الماضي. ولم يتم سحب الأسلحة الثقيلة التي نصت عليها اتفاقات مينسك. وعلى الميدان، دخل المتمردون مدينة ديبالتسيفي الإستراتيجية، شرق أوكرانيا، ويطالب القرار الذي قدّمته روسيا كل الاطراف بالتنفيذ التام للتدابير، بينها الوقف الشامل لإطلاق النار، ونوّه القرار بإعلان مينسك الذي صدر الخميس الماضي عقب 16 ساعة من المفاوضات بين قادة روسياوأوكرانيا وفرنسا وألمانيا. وتنص اتفاقات مينسك 2 على وقف إطلاق النار في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، شرق اوكرانيا، وعلى توسيع المنطقة العازلة التي يجب ان تسحب منها الاسلحة الثقيلة وتشدّد على مراقبة الحدود من طرق قوات كييف وعلى مراجعة دستور أوكرانيا. وأكد مجلس الامن الدولي على احترامه الكامل لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها، وأعرب عن بالغ قلقه بسبب الأحداث المأساوية والعنف فى المناطق الشرقية الاوكرانية. كما أكد على قناعته التامة بانه لا يمكن تسوية الوضع في شرق أوكرانيا، الا عبر استخدام الوسائل السلمية.