الفوضى.. الإزدحام المروري تخنق طرقات باب الوادي الفوضى تعمّ محطتي كيتاني و فرحاني إهمال الحدائق العمومية يحرم العائلات من استغلالها شاطئ كيتاني يتحوّل إلى شبه مفرغة عمومية توجّه سكان بلدية باب الوادي بالعاصمة بنداء استغاثة للسلطات المعنية قصد انتشالهم من الوضعية الحرجة والمزرية التي يعيشون بها، مع العمل على إدراج عمليات تهيئة بالعديد من المرافق العمومية وهذا لتحسين ظروفهم المعيشية، حيث يعيش السكان وسط فوضى عارمة تفرضها الأسواق الفوضوية والمواقف العشوائية، ناهيك عن القاذورات التي تحاصر الأزقة والشوارع مشوهة بذلك وجه البلدية وتهدد صحة السكان والمارة. تشهد معظم طرقات وأحياء باب الوادي بالعاصمة حالة كارثية وجد متقدمة من الإهتراء جراء إنتشار الحفر وتآكل الأرصفة بها، الوضع الذي يتسبب في أعطاب لأصحاب السيارات الذين يجدون صعوبات يومية في التنقل، كذلك الأمر بالنسبة للراجلين الذين أرقهم الوضع المزري الذي يعيشون به. إختناق مروري رهيب أشار بعض ممن إلْتقتهم السياسي أن أزقة باب الوادي الجد ضيقة ومساحاتها المحدودة تخلق ازدحاما مروريا شديدا وحركة سير شبه مشلولة، ما يجعل السيارات تسير على طول امتداد الشوارع الفرعية والرئيسية للبلدية بحذر شديد، وهو الأمر الذي شدّ انتباهنا أثناء تواجدنا بالبلدية، فلا مجال للعبور أو تخطي هذا الزحام الذي تعرفه باب الوادي. الأسواق الفوضوية تحاصر الأحياء تتواجد بباب الوادي أسواق جوارية مغطاة وفي حالة نشاط على غرار سوق الساعات الثلاث، الذي يقصده المئات من المواطنين والزبائن من مختلف الوجهات وحتى من البلديات المجاورة، إلا أن ما أزم الوضع وخلق فوضى عارمة بالمكان هو النشاط التجاري غير الشرعي الذي يحيط بها، حيث يتسبب الباعة في تردي الوضع البيئي بشكل كبير جراء النفايات التي يلقون بها بشكل يومي، وهو ما يعمل على انتشار روائح كريهة وتشويه لوجه البلدية. وأشار بعض المتحدثين أن هؤلاء الباعة يقومون بعرض مختلف سلعهم على مداخل البنيات والطرقات الأساسية لباب الوادي، وسط أصوات وضجيج كبيرين وهذا نظرا للحركة النشيطة بالمكان، ناهيك عن شل حركة السير للسيارات وعرقلة حركة الراجلين لما احتله الباعة من مساحات كبيرة. القاذورات.. النقطة السوداء بالشوارع والأزقّة ونحن نجول ببلدية باب الوادي بالعاصمة، لفت انتباهنا الإنتشار الفضيع للنفايات المكدسة في أكوام عبر الطرقات والشوارع، بحيث تغرق معظم الأحياء والمجمعات السكنية في القاذورات والنفايات المنزلية التي شوّهت المنظر العام للبلدية. وأشار أحد قاطني المنطقة أن هذه الأوساخ المنزلية وجراء عدم القيام برفعها في وقتها المحدد مع العدد المهول للسكان الذين يخرجون نفاياتهم على مدار اليوم وفي كل الأوقات، تتسبب في انبعاث روائح كريهة ومقرفة تخنق الأنفاس خاصة في حال تحللّها مع مياه الأمطار لتخلق بركا متعفنة على حواف الأرصفة، وهو ما يخلق وضعا بيئيا مزريا ومترديا يزيد من التخوف من انتشار أمراض تصيب السكان خاصة بالنسبة للأطفال الذين يلعبون بالشوارع. مواقف نقل المسافرين دون المستوى تتوفر باب الوادي على عدة مواقف لنقل المسافرين، موزعة عبر طرقات البلدية ومع توفرها على خطوط نقل نسبيا، إلا أن تواجدها بصفة عشوائية جعل منها مواقف فوضوية، الأمر الذي لمسناه بمحطتي فرحاني و كيتاني حيث يتواجد هذين الموقفين على أطراف الطريق، خالقين فوضى عارمة بالطرقات الرئيسية لباب الوادي. ومن جهة أخرى، تفتقد بلدية باب الوادي إلى محطة نقل رئيسية كاملة، من شأنها الحد من الفوضى وتنظيم السير بصورة أفضل، وهو ما طالب به العديد من المسافرين الراغبين في تحسين ظروف التنقل مستقبلا، خاصة وأن البلدية تعتبر نقطة عبور وربط بين الكثير من البلديات المجاورة على غرار الرايس حميدو، عين بنيان، الحمامات وغيرها. الباركينغ غير الشرعي يحاصر الطرقات أثناء تنقلنا بمختلف الشوارع الرئيسية لباب الوادي، شدّ انتباهنا الإنتشار الرهيب للمواقف العشوائية وغير المرخصة من طرف المصالح البلدية، الأمر الذي أكده لنا بعض المواطنين ممن إلْتقتهم السياسي والذين عبّروا عن غضبهم الشديد من تصرفات بعض الشباب الذين رخصوا لأنفسهم واستغلوا مساحات شاغرة من الطرقات والمساحات لتكون ملكية خاصة لهم، بحيث نجد الساحات والفضاءات المحاذية للبنايات السكنية مستغلة من طرف بعض الشباب دون ترخيص قانوني ووسط صمت الجهات المعنية التي من شأنها القيام بإيقاف مثل هذه المواقف التي تمثل كابوسا حقيقيا لأصحاب السيارات. شاطئ كيتاني يعاني من الإهمال رغم أن شاطئ كيتاني كان قبلة العاصميين خلال موسم الإصطياف أين عرف إقبالا بالليالي الصيفية للمئات من العائلات للتمتع بالهواء العليل ونسيم البحر، غير أن هذا الأخير وبمجرد انقضاء موسم الاصطياف بات يعرف إهمالا منقطع النظير، إذ وأثناء تواجدنا بالمكان لمحنا أكوام القمامة منتشرة على أطرافه وكأنه مفرغة عمومية. من جهة أخرى، وجد فيه بعض المنحرفون ملجأ لتعاطي الممنوعات بعيدا عن الأعين، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين من هذا الإهمال الذي بات يطال الواجهة البحرية. الخراب يطال الحدائق العمومية والمساحات الخضراء تتوفر بلدية باب الوادي على جملة من الحدائق موزعة عبر الأحياء الكبيرة للبلدية، إلا أنها تعرف وضعا مزريا ونظرا للإهمال التي طالها من خراب، وتحطم البنى التحتية بها ناهيك عن تخريب الكراسي وأماكن الجلوس وكذا أجزاء من الأسوار المحيطة بها، ما جعلها تبدو بوضعية مزرية ولا تصلح لتكون وجهة للعائلات أو مساحات للهو الأطفال. المرافق الرياضية والملاعب الجوارية تحتضر..! من جهتها، تعرف المرافق الشبانية والملاعب الجوارية بباب الوادي حالة مزرية نظرا لإهتراء الأرضيات وتحطم المدرجات إذ أصبحت لا تصلح هذه الأخيرة لممارسة الأنشطة الرياضية للوضعية المزرية التي أصبحت بها، ومع ذلك فلا يجد شباب باب الواد خيارا آخر إلا اللعب وممارسة هواياتهم المفضلة على هذه الأرضيات رغم ما تشكله من خطورة على سلامتهم. المير غائب... ولأجل نقل انشغالات المواطنين قصدت السياسي مقر البلدية للقاء رئيسها عثمان سحبان علّها تحصل على إجابات مقنعة لتساؤلات ومطالب السكان، غير أننا لم نتمكن من مقابلة المير بحجة غيابه في كل مرة، لتبقى بذلك انشغالات وتساؤلات السكان معلّقة إلى إشعار آخر