سوق بومعطي يُغرق المنطقة في القاذورات سكان حي الدهاليز 3 القصديري يستغيثون..! المساحات الخضراء مكان للمتسولين والمتشردين مشهد الطوابير تلازم مكاتب البريد تواجه بلدية الحراش مشاكل كبيرة وضغوطات رهيبة من طرف المواطنين القاطنين بالسكنات الهشة والقصديرية بسبب عمليات توزيع السكنات التي هي من صلاحيات الولاية، ناهيك عن النقائص والفوضى التي يتخبط بها قاطنوها على غرار سوق بومعطي الفوضوي وما ينجر عنه من مشاكل على غرار الإختناق المروري الرهيب والإنتشار الواسع للنفايات.. وهو ما وقفت عليه السياسي إثر زيارتها الميدانية التي قادتها لذات البلدية. أزمة مرور حادة أول ما شدّ انتباهنا ونحن ندخل بلدية الحراش هو الإختناق المروري الرهيب الذي يميّز أغلب الطرقات ومداخل الأحياء السكنية، الوضع الذي بات يعطل المواطنين عن أشغالهم اليومية خاصة فيما يخص الطلبة والموظفين، حيث أشار أحد المواطنين إلى أنهم يواجهون صعوبات يومية للخروج أو الدخول إلى المنطقة. الطرقات الرئيسية والفرعية دون تعبيد من جهة أخرى، تشهد الطرقات الفرعية والرئيسية للحراش وضعية كارثية، نظرا لإهترائها وتآكل الأرصفة بها فأينما وليت بوجهك تصادف المسالك غير المهيئة، ما جعل الأوحال والقاذورات تتجمع على كل الأطراف، حيث أشار المواطنون إلى أن حالة الطرقات غير المعبدة من بين أهم أسباب الإختناق المروري خاصة في حال الإضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار، ما يجعل أغلب أصحاب المركبات يبحثون عن طرقات فرعية أقل ضررا للخروج من المنطقة. النظافة.. الغائب الأكبر بالحراش طوال فترة جولتنا الميدانية ببلدية الحراش، لازمتنا صورة القاذورات والنفايات الممتدة عبر شوارعها وطرقاتها الرئيسية، التي لا تكاد تخلو في شارع أو آخر، فالأوساخ باتت جزءا من الديكور المصاحب للبلدية، حيث الروائح الكريهة وأكوام القمامة تحاصر البلدية وتحيط بها من كل ناحية، والمار عبر أسواقها الفوضوية أو محطاتها العشوائية لا يفرق بينها وبين مكب النفايات، حيث تنعدم في هذه المرافق أدنى شروط النظافة. سوق بومعطي يشوّه وجه البلدية تعرف بلدية الحراش بتوفرها على الأسواق المنتشرة عبر ترابها، ولعل أبرزها سوق بومعطي الشهير الذي تتوفر فيه كل ما يحتاجه المواطنون المقبلون عليه من كل البلديات، لكن هذا السوق العشوائي خلق نوعا من الفوضى وانتشار واسع للقاذورات والروائح الكريهة الناجمة عن المخلفات التي ترمى عشوائيا، فالتجار بسوق بومعطي لا يكترثون لنظافة المكان، حيث تعرض سلعهم موازاة مع النفايات في منظر أقل ما يقال عنه قذر، حيث أن التنقل عبر الطاولات أو المحلات شبه مستحيل لقذارة المكان، كما أن هذه الأسواق ساهمت بحد كبير في الاختناق المرور، ومشاكل عدة تتعلق بركن السيارات سواء للتجار أو المواطنين الذين يقصدون المكان. قاطنو القصدير يطالبون بحقهم... لا يزال سكان الأحياء القصديرية بالحراش يتطلعون للحصول على سكنات لائقة تتوفر على كل المرافق الضرورية كالصرف الصحي والماء والغاز والكهرباء، ولعل أبسطها هواء عليل ونظيف، فسكان حي الدهاليز الذين يسكنون بالقرب من وادي الحراش والذين أرهقتهم الروائح الكريهة، يطالبون بالترحيل الفوري وتسوية أوضاعهم، خاصة وأن الوادي يشكل خطرا على صحتهم بتسببه في الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة. وعلى حدّ تعبير بعض المواطنين، فإن الحياة بهذا المكان أصبحت لا تطاق لإنْتشار التلوث بصورة فاقت المعقول. تلاميذ الطور الثانوي يعانون في صمت تعاني الثانويات الأربعة المتواجدة عبر بلدية الحراش اكتظاظا رهيبا للتلاميذ، حيث عجزت هذه الأخيرة عن استيعاب الكم الهائل من المتمدرسين وهو ما أثر سلبا على السير الحسن للبرنامج السنوي. الفوضى تطغى على محطات النقل أثناء تواجدنا ببلدية الحراش لاحظنا وجود عدة مواقف ومحطات لنقل المسافرين مبعثرة عبر الأحياء، مسببة بذلك فوضى في النقل ومصعبة الأمر على المواطنين الذين يواجهون عراقيل جمة للتنقل، حيث لا تتواجد محطة واحدة منتظمة وتعمل بصفة عادية وتجمع جميع الخطوط بمكان واحد، فهي مقسمة بمعدل خطين في كل موقف أو محطة. المستوصفات تعجز عن استيعاب المرضى يتواجد على مستوى بلدية الحراش 04 مستوصفات، ورغم هذا العدد المعقول والذي يبدو كافيا لتقديم العلاج للمرضى، غير أن سكان بلدية الحراش يشتكون من هذه الأخيرة التي تعرف اكتظاظا رهيبا، حيث باتت هذه المراكز تعجز عن استيعاب الوافدين إليها، خاصة وأنها توفر خدمات في المستوى، الأمر الذي دفع بسكان البلديات الأخرى على غرار سكان بلديات براقي، الكاليتوس والأربعاء اللجوء إليها لتلقي العلاج نظرا لتوفرها على بعض التخصصات. مشهد الطوابير تلازم مكاتب البريد ونحن نجوب الشوارع الرئيسية لبلدية الحراش، شاهدنا الفوضى التي ميزت مكتب البريد الرئيسي الذي امتلأ عن آخره بالمواطنين، الأمر الذي دفع بنا لسؤال أحد المواطنين الذي أخبرنا بأن هذا المشهد يتكرر يوميا بمكاتب بريد الحراش، حيث تمتد الطوابير إلى خارج مدخل البناية. المساحات الخضراء... عرضة للإهمال والتخريب رغم توفر البلدية على مساحات خضراء، إلا أن هذه الأخيرة قد طالها الإهمال والتخريب بسبب الاستعمال السيئ لها، والتي أضحت مكانا مهجورا يرتاده المشردين والمتسولين الذين جعلوه مخدعا يلجأون إليه في كل وقت، فهذه الحدائق لا تبدو كما هي عليه، فلا وجود للأزهار والزينة سوى تلك الأعشاب الضارة والقاذورات وبضع كراسي محطمة. المرافق الرياضية هيكل بدون روح... من جهة أخرى، تشهد المرافق الرياضية ببلدية الحراش إهمالا كبيرا جراء انعدام التهيئة بها، فالملاعب تشهد اهتراء في الأرضيات وغياب للعشب الإصطناعي، وعليه فقطاع الرياضة بالحراش يكاد ينعدم مع انعدام هذه المرافق وتدهور حالتها. 284 عائلة تنتظر قرار المصالح المختصة للترحيل سوق بومعطي الجديد سيقضي على فوضى السير والنفايات قاعة متعددة الرياضات وملاعب جوارية هامة في الأفق أكد ولد علي صيد نائب رئيس بلدية الحراش المكلف بالتهيئة والعمران والسياحة والصناعات التقليدية خلال لقاء جمعه ب السياسي ، أن سكان حي الدهاليز 03 سيرحلون في القريب العاجل بسبب مشروع تهيئة وادي الحراش، وفيما يخص مشكل الإختناق المروري والنفايات فقد أرجعها إلى سوق بومعطي الفوضوي، مشيرا إلى أن المشكلان سيحلان إثر تسليم السوق الجواري الجديد المحاذي لمحطة النقل. - ما هي أبرز المشاريع المسطرة بالبلدية؟ + لدينا عدة مشاريع قيد الإنجاز، أهمها يتعلق بقطاع التربية حيث سيتم بناء مدرسة، متوسطة وثانوية، بالإضافة إلى مكتب بريدي جديد وكذا ترميم دار الثقافة، كما سنعمل على إدراج ملحقات جديدة للبلدية، ناهيك عن وجود برنامج هام يخص قطاع الرياضة، وكذا إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات. - بكم تقدر ميزانية بلدية الحراش؟ + الميزانية تبلغ حاليا حوالي 88 مليار سنتيم. - تعرف البلدية اختناقا مروريا حادا، ما السبب؟ + الاختناق المروري سببه الأسواق المتواجدة على مستوى البلدية والتي تخلق اكتظاظا رهيبا، وهذا الأمر خارج عن صلاحيات البلدية ويرجع إلى الوالي المنتدب. وفيما يخص الحلول للقضاء على ذات المشكل فهو بيد السلطات العليا والتي نقترح عليها إضافة جسور أخرى ستساهم كثيرا في الحد من الاختناق الحالي، ونعتقد أنه مع دخول وسيلة النقل الميترو المار بالحراش حيّز الخدمة سيخفف الكثير من أزمة المرور، خاصة وأنه لا يمكننا إضافة طرق فرعية بالأحياء لأن البنايات تعرقل ذلك. - ما مصير سكان الأحياء القصديرية؟ + سكان حي الدهاليز 03 سيرحلون قريبا بسبب مشروع تهيئة وادي الحراش، كما أحصت مصالحنا حوالي 234 عائلة تقطن على مستوى حي النايلي ، هذه العائلات ستسوى وضعيتهم وغير مستبعد أن يبقوا مكانهم وسيستفيدون من الإقامة. وفيما يخص ال130عائلة بحي علي برواقي، ستنظر المصالح المختصة في ملفاتهم، أما حي طيميط القصديري الذي تقطنه حوالي 120عائلة ستنظر المصالح الولائية المكلفة بالإسكان في وضعيتهم. - تشهد طرقات الحراش وضعية مزرية وغياب كلي للتهيئة، ما تعليقكم؟ + هناك برامج أدرجتها مديرية الأشغال العمومية التي قدمنا لها بطاقة تقنية، مع قيام مصالحنا بتخصيص ميزانية معتبرة تقدر ب3 ملايير لبعث التهيئة الشاملة للطرقات من تزفيت وإعادة بناء الأرصفة بمعايير عالية الجودة، وبإسمنت خاص يدوم طويلا وهو المشروع الذي يتواجد حاليا بشارع مليكة قايد على أن يعمم تدريجيا عبر جميع الأرصفة. - محطات النقل تعاني من الفوضى العارمة، لماذا؟ + الأسواق الفوضوية سبب كل الفوضى المتواجدة على مستوى بلدية الحراش، فأغلب الباعة ينتشرون بمحاذاة محطة النقل لعرض سلعهم دون احترام القوانين والتقيد بالشروط اللازمة، خاصة وأن المحطة تتوفر على العديد من الخطوط ذات الإقبال الكبير للمواطنين، والحل يكمن في إلغاء هذا السوق الفوضوي الذي يتسبب بعرقلة حادة لسير الحافلات. وللتذكير، فقد كنا قد اقترحنا على مديرية النقل إنشاء محطة أخرى تربط الحراش بالكاليتوس وكذا براقي، للحد من الفوضى وتخفيض الضغط على المحطات الأخرى. - سوق بومعطي من النقاط السوداء بالبلدية، كيف تعالجون الوضع؟ + تتواجد عدة أسواق شرعية بالحراش غير أن أصحاب الطاولات جعلوها تبدو بمظهر فوضوي من خلال عرض سلعهم عشوائيا سواء داخل الأسواق أو خارجها، وهذا خارج عن صلاحيات البلدية. وفيما يخص الأسواق غير الشرعية، فإن أهم نقطة سوداء هي سوق بومعطي، الذي سوف تتم إزالته من خلال استكمال مشروع السوق المغطى المتواجد خلف محطة النقل وهو قيد الإنجاز، حيث بلغت نسبة الأشغال به بحوالي 30 بالمائة. - المستوصفات والمراكز الصحية تختنق، لماذا؟ + يعود الإكتظاظ المسجل على مستوى المراكز الصحية بالدرجة الأولى إلى الكثافة السكانية التي تعرفها البلدية، ونظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به الحراش، فإن أغلب سكان البلديات المجاورة يقبلون عليها لتلقي العلاج على مستوى المستوصفات المتوفرة خاصة بمستوصف سيدي أمبارك المتخصص بالسكري وأمراض الصدر. - هل من مشاريع لإنجاز ثانويات أخرى؟ + لدينا مشروع إنجاز ثانوية بحي الدهاليز 03، حيث تمّ تهيئة الأرضية المخصصة للبناء لتبقى مباشرة أشغال الإنجاز التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة. وفيما يتعلق بمشكل الإكتظاظ فهو يعود لطلبة البلديات المجاورة على غرار براقي والكاليتوس الذين يدرسون على مستوى بلدية الحراش وهو ما يجعل المؤسسات التربوية تختنق. - مكتب البريد يعجز عن استعاب الوافدين إليه، ما قولكم؟ + بسبب الكثافة السكانية للبلدية يشهد المركز البريدي اكتظاظا رهيبا، كما أن تواجد عدة أسواق بالحراش ساهم بذلك، حيث يضطر المواطنين لسحب أموالهم من مكاتب البريد المتوفرة ليتمكنوا من اقتناء حاجياتهم، ومع ذلك فقد سطرنا مشروع بناء مكتب بريدي آخر على مستوى حي كوريفة وهو الذي بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 30 بالمائة. - لم تستغل الأراضي الشاغرة بالحراش لأي غرض، ماردكم؟ + الأراضي المتواجدة بحي كوريفة تعتبر من الأراضي الفلاحية وهي خارج صلاحيات البلدية، وقد طالبنا بضمها للمصالح البلدية لأجل استغلالها وإنجاز مشاريع سكنية، وفيما يخص الأراضي الأخرى الموزعة عبر تراب البلدية فهي خارج صلاحياتنا ولا نملك حق التصرف بها. - هناك انتشار فظيع للقاذورات، لماذا؟ + عمليات التنظيف خارج مصالح البلدية، فالمؤسسة الولائية هي المسؤولة عن التنظيف وسبب الانتشار الفظيع للقاذورات يرجع إلى التجار الفوضويين الذين يلقون القمامة في أي مكان دون مراعاة للقوانين. - شباب الحراش يطالبون بمرافق رياضية؟ + لقد خصصنا غلافا ماليا معتبرا قدر ب5 ملايير و500 مليون سنتيم لتعزيز قطاع الرياضة، بدءا بالملعب البلدي محمد جبار الذي حاز على الحصة الكبيرة من الميزانية لإعادة ترميمه كاملا وتوسعته وتزويده بالعشب الاصطناعي وغرف تبديل الملابس، كما ستشمل هذه العمليات الملاعب الجوارية الأخرى، إلى جانب تسطير مشاريع أخرى على غرار بناء قاعات متعددة الرياضات بكل من حيي الدهاليز و حسن باي والتي ستنطلق الاشغال بها قريبا. - المساحات الخضراء مهملة، هل لديكم برامج لإعادة تهيئتها من جديد؟ + لدينا عدة برامج لإعادة تهيئة هذه المساحات الخضراء، وقد خصصنا لها ميزانية تقدر ب800 مليون سنتيم، سيتم من خلالها تهيئة ساحة البلدية عيسات ادير والتي ستنطلق الأشغال بها قريبا، كما ستنطلق الأشغال أيضا بساحة سيدي أمبارك ، وهناك ساحة أخرى وسط المدينة ألغيت بسبب أشغال الميترو وسيعاد بناءها بعد استكمال كل الأشغال العالقة، كما تتوفر بلدية الحراش على عدة مساحات خضراء أخرى بالأحياء الرئيسية على غرار حي الدهاليز 03، وحي مليكه قايد، اللتين ستهيئان عن قريب وستزودان بالورود وألعاب للأطفال وفضاء لإسْتراحة العائلات. - كلمة أخيرة... + نواجه عجزا إداريا وتقنيا يكمن في نقص الكفاءات، ونغتنم الفرصة عبر منبر السياسي لتجديد مطلبنا المقدم مرارا وتكرارا للسلطات الوصية لأجل تزويدنا بالإطارات.