أصدر مؤخرا الكاتب المسرحي، عبد الله خمار، مسرحية جديدة بالعربية الفصحى تحت عنوان عزاب مع سبق الإصرار كرم من خلالها المرأة وأشاد بفضيلة الزواج، في مجتمع عزف شبابه عن الزواج. ويطرح هذا العمل، الصادرعن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، إشكالية عزوف الرجال عن الزواج من خلال جمعية أنصار العزوبة ، التي يؤسّسها رجل الأعمال مسعود العطار وتضم في عضويتها عددا من أصحابه ممن كانت لهم تجارب فاشلة مع النساء، فقرروا عدم الزواج إلى الأبد. غير أن بعض النسوة تتقدمهن المحامية وردة الصلاحي وزميلاتها الفاتنات باية مصممة الأزياء وسونيا مغنية الأعراس وزينة الحلاقة تحاولن عبر خطة محكمة تحطيم هذه الجمعية والإيقاع بمؤسسيها لصد الأفكار البائدة التي تعتنقها والتي تحاول إقناع الآخرين بها وخصوصا منهم الشباب. وفي هذا النص الذي يتطرق إلى العيوب الموجودة في المجتمع عبر أربعة فصول، يجمع المؤلف بين الجد والهزل في وصفه للعلاقة التي تدور بين جماعتي وردة الصلاحي ومسعود العطار حيث تدور مجمل أطوار وحوارات هذا العمل بين مكتبي هذين الاثنين ونادٍ رجالي نادي العزاب في بلدية ما تدعى مشتل الزهور. هو نص هادف يعكس بعض المشاكل الاجتماعية السائدة في المجتمع كالفساد والمحسوبية، كما يقدّم بين ثناياه بعض الصورالنمطية التي يحملها الرجال عن النساء أوالعكس غيرأن المؤلف يشدّد في النهاية على أن الزواج فضيلة إنسانية وأن القبول بالآخر ضروري رغم وجود الاختلاف. ويتميز هذا العمل ببساطة اللغة والحبكة الفنية غير أن التشويق حاضر في كامل فصوله ومشاهده. وكان عبد الله خمار قد أصدرمؤخرا مسرحية أخرى بعنوان عطلة السيد الوالي وقد سبق وأن جسدها على الركح المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي في 2013 و2014. ولد عبد الله خمار، وهو أيضا شاعر وروائي ينحدر من بسكرة، بالعاصمة السورية دمشق في 1939 وقد اشتغل بالتعليم والإدارة والصحافة قبل أن يتفرغ للكتابة بعد تقاعده حيث أصدر العديد من الكتب الأدبية ومن مسرحياته الأخرى فندق الأحلام الوردية و هموم الكاتب بوعلام و القاضية والملياردير .