بيّن التحقيق الوطني الثالث متعدد المؤشرات 2006-2009 الذي أعدته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن 53 بالمائة من الجزائريين الرجال البالغين الذين تقدر أعمارهم على الأقل 15 سنة عزاب وغير متزوجين، في حين أن الذين أكملوا نصف دينهم يقدرون ب 8ر45 بالمائة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية . وأضاف التحقيق ذاته أن الأرامل من الرجال يقدر ب 4ر0 بالمائة و المطلقين 9ر0 بالمائة ،مبينا في الوقت ذاته أن نسبة العزوبة لدى النساء البالغات 15 سنة فما فوق قدرت ب 8ر43 بالمائة ، أما نسبة المتزوجات وصلت 47 بالمائة و نسبة المطلقات 1ر9 بالمائة. ولاحظ التحقيق أن العزوبة تبدو ''شاملة'' قبل 24 سنة لتنخفض تدريجيا و''بوتيرة أكثر تسارعا'' لدى فئة ما فوق 35 سنة، وهي تمس حوالي نصف الرجال البالغين من العمر ما بين 35 و 39 سنة و تقدر ب5ر8 بالمائة فقط لدى الرجال البالغين ما بين 40 و 44 سنة، في حين تمس العزوبة مجموع النساء البالغات أقل من 20 سنة و هي تقدر ب 8ر82 بالمائة لدى البالغات ما بين 20 و 24 سنة لتتضاءل بوتيرة ''أكثر تسارعا'' مقارنة بالرجال لتبلغ 4ر21 بالمائة لدى فئة 35-39 سنة. وأوضح تحقيق الوزارة أن العزوبة ظاهرة تمس جميع مناطق الوطن، مشيرا نسبة العزوبة ترتفع ''بشكل محسوس'' مع ارتفاع مستوى التعليم لدى النساء بحيث ترتفع من 4ر39 بالمائة لدى النساء اللائي لديهن مستوى ابتدائي لتبلغ 9ر76 بالمائة لدى النساء اللائي لديهن مستوى عالي، في حين تبلغ نسبة 5ر72 بالمائة لدى الرجال الذين لديهم مستوى تعليمي متوسط ،وتنخفض تدريجيا إلى 9ر63 بالمائة لدى فئة الحاصلين على شهادات عليا. ووصل التحقيق إلى أن معدل سن الزواج 5ر33 سنة لدى الرجال و 8ر29 سنة لدى النساء ،في حين أن التوزيع حسب وسط الإقامة يظهر تباينا بحوالي سنتين في الوسط الحضري لدى الرجال و النساء على حد سواء. وأكد التحقيق أن المجتمع الجزائري باعتباره مجتمعا مسلما لازال يحافظ على قوامة الرجال داخل الأسرة ، حيث بين أن أغلب الأسر الجزائرية يسيرها رجال في حين لا تمثل النساء سوى 4ر10 بالمائة من أرباب الأسر،وان معدل عمر رب العائلة يتراوح بين 40 و 44 سنة ، وانه على عكس النساء فإن معظم الرجال يتحملون مسؤولية العائلة في سن 30 إلى 34 أي أن الرجال يتحملون المسؤولية بعد الزواج في حين تعود هذه المسؤولية للمرأة بعد وفاة زوجها.