انتهى الكاتب عبد اللّه خمار مؤخراً من كتابة نصه المسرحي ''فندق الأحلام الوردية''، وهي مسرحية تسلط الضوء على الدور الفعال الذي يقوم به كل من الأساتذة والمعلمين الذين وصفهم خمار بالجنود الطيعين في معركة التنوير، فهو بذلك يحاول إعادة ولو شيئا من الاعتبار لهذه الفئة التي اتهمها ''بعض المغرضين بتكوين الإرهابيين'' يقول خمار. وتعد هذه المسرحية اضافة جديدة في حالة ما وجدت طريقها إلى الطبع أو الى المسرح لتجسد كعمل فني يضاف إلى إنتاجات الفن الرابع الجزائري يضيف خمار. وقد تم كتابة ''فندق الاحلام الوردية'' بالفصحى لسببين، الأول أن صاحبها لا يحسن التعبير باللهجة العامية والكتابة بها يعتبرها مغامرة غير محمودة العواقب، أما السبب الثاني حصره خمار في أن الفصحى تسمح لنصه المسرحي بأن يظل قابلا للقراءة ''حتى وإن لم تجد طريقها إلى المسرح". وتعتبر مسرحية ''فندق الأحلام الوردية'' -حسب موقع الكتروني- عملا اجتماعيا عاطفيا يختلط ضمن فصوله الأربعة الجد بالهزل، والحب الصادق بالمؤامرات الخسيسة من خلال حكاية أستاذ اللغة العربية في التعليم المتوسط عرفان رابح السعيد المحال على التقاعد، والذي يعيّن مديرا لأحد الفنادق صدفة نظرا لتشابه اسمه مع إسم أحد رجال السياحة. وهنا تبدأ التناقضات، فالأستاذ الذي كان يربي الأجيال يجد نفسه يشرف على فندق به ملهى وكازينو قمار ويختار ماذا يفعل هل يغلقها ويعرض الفندق للإفلاس؟ هل يستقيل ويلقي بهذا العبء عن كاهله ويرفض تحمل المسؤولية؟ أم أنه يخضع للأمر الواقع ويتبنى مبدءا واقعيا؟ الإجابة عن هذه التساؤلات يطرحها خمار في مسرحيته المنشورة على موقعه الإلكتروني. للاشارة فقد تم نشرالمسرحية التي أهداها إلى الأستاذ عبد الرحمان عزوق على الموقع الخاص بالكاتب خمار ضمن شبكة الأنترنت . الجدير بالذكر أن المؤلف خمار أصدر عددا من المؤلفات، منها ما طبع ككتاب ''فن الكتابة تقنيات الوصف'' (1998)، وسلسلة تقنيات الدراسة في الرواية وتشمل ''الشخصية (1999)، العلاقات الإنسانية (2001)، المواضيع الاجتماعية (2005) ومؤلفات أخرى لم تر النور، ونشرت على الأنترنت فقط.