أقدم العشرات من سكان البنايات القصديرية بحي المصالحة، بجنوب بلدية الشلف، على غلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة للمطالبة بسكنات لائقة، متسبّبين في عرقلة حركة السير بهذا المحور. وفي هذا السياق، عبّر العديد من المحتجين على الأوضاع المزرية التي يعيشونها في هذه السكنات الفوضوية التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، على حد تعبيرهم، من انعدام قنوات الصرف الصحي والربط العشوائي بشبكة الكهرباء مما يشكّل خطرا حقيقيا على حياتهم وعلى حياة أسرهم خاصة أثناء التساقطات المطرية، وأضاف المحتجون أن الحي تحول إلى مفرغة للنفايات ما جعل منها مرتعا للحيوانات الضالة التي تقتات منها مهدّدة بانتشار الأمراض المتنقلة عن طريقها، لذلك، فهم يطالبون السلطات الولائية بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في إطار القضاء على السكنات الفوضوية. من جهته، صرح رئيس دائرة الشلف، عمر عيهار، أنه تم استقبال وفد عن المحتجين للاستماع إلى انشغالاتهم، وأحصت مصالح الدائرة وجود 195 عائلة تعيش في سكنات فوضوية بالحي المذكور، وأفاد نفس المسؤول في سياق متصل، أنه تم إجراء إحصاء لسكان هذا الحي سنة 2007 وتم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، ليظهر بعدها نازحون آخرون أقاموا سكنات قصديرية بنفس الحي، ما جعل المشكلة تتكرر مؤكدا أنه سيجري النظر في قضية هؤلاء ومحاولة إيجاد حل لمشكلتهم.