مواصلة لعملية ترحيل نزلاء البيوت القصديرية بطريق الشفة تم أول أمس ترحيل 6 عائلات تسكن في بيوت قصديرية وفوضوية بطريق الشفة في ولاية البليدة إلى سكنات محترمة ولائقة بحي دريوش ببلدية بوعرفة، ستمكنهم من محوصورة الماضي والمعاناة التي تقاسموها مع تلك البنايات القصديرية وسط ظروف أقل مايقال عنها مزرية، وتندرج هذه العملية التي تأتي في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة بالولاية مواصلة لعملية الترحيل الأولى التي شملت أكثر من 170 عائلة كانت تسكن في بنايات مماثلة بالمنطقة، السكان المستفيدون من السكنات الاجتماعية والمرحلون إلى سكنات لائقة بحي دريوش عبروا عن مدى سعادتهم الكبيرة بعد تخلصهم من المعاناة التي كابدوها في أكواخهم التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة وظلوا مقيمين فيها لسنوات طويلة، للإشارة فإن ولاية البليدة قد استفادت من حصة 8020 وحدة سكنية في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة الرامي إلى إزالة هذا النوع من البناء الذي شوه وجه المدن الحضارية . ..والمقصيون من الترحيل ببلدية البليدة يحتجون أمام مقر البلدية نظم أمس الأول العشرات من السكان القاطنين في سكنات هشة وقديمة بوسط مدينة البليدة احتجاجا أمام مقر بلدية البليدة، تعبيرا منهم على ما أسموه بسياسة الإجحاف والإقصاء والتهميش التي مستهم بعد أن وجدوا أنفسهم مقصيين من عملية الترحيل التي جرت وقائعها بداية الأسبوع الجاري ومست 131 عائلة من أصحاب البنايات الفوضوية بحي دريوش ببلدية بوعرفة، و31 عائلة تسكن في بنايات قديمة بمدينة البليدة، وحسب تأكيد عدد من المحتجين فإن الأولوية في الترحيل تكون لهم على اعتبار أن مساكنهم هشة ومهددة بالانهيار، مؤكدين بأنهم تلقوا وعودا بالترحيل منذ سنوات دون أن يتحقق ذلك، كما ذكر المحتجون بأنهم تفاجأوا من حالة التمييز التي انتهجت في عملية الترحيل إذ توجد 10 عائلات تقيم في سكنات هشة بحظيرة البليدة في حين أن الترحيل شمل 04 عائلات فقط منهم رئيس الحظيرة وبقيت 06 عائلات لم يتم ترحيلها، مؤكدين بأن عملية ترحيل العائلات الأربع المذكورة سالفا تمت في سرية تامة تخوفا من ردود فعل سلبية من طرف باقي السكان الذين لم يرحلوا. ومن جهة أخرى كشف عدد من السكان الذين تم ترحيلهم مؤخرا من بيوتهم القصديرية بحي دريوش ببوعرفة عن استيائهم الشديد بسبب ضيق الشقق التي استفادوا منها كون أن عدد أفراد أسرهم كبير والشقق التي سلمت لهم غرفها لا تستوعبهم.