أكد أطباء أخصائيون بوهران، على ضرورة تدعيم المؤسسات الاستشفائية بأجهزة الكشف السريع لتشخيص نوع من داء السل والتكفل الجيّد بالمصابين. وذكر البروفيسور يحيى برابح من المركز الجامعي الاستشفائي لوهران في تصريح للصحافة على هامش يوم دراسي حول مكافحة داء السل، أن مثل هذه الأجهزة ستسمح بتطوير تحاليل الزراعة البكتيرية للبصاق للكشف عن داء السل في ظرف قصير والتكفل الجيّد والسريع بالمصاب والحد من انتشار المرض. ومن أجل اعتماد هذا النوع من التحاليل المتطورة والدقيقة في تشخيص السل لاسيما منه السل خارج الرئة، يتعين فتح على الأقل حوالي 10 مراكز لزراعة البكتيرية بوهران لتدعيم تلك الموجودة بالمركز الاستشفائي الجامعي والمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر 1954 ، يضيف ذات الأخصائي في داء السل. وذكر أن الممون الوحيد من وسائل الزراعة البكتيرية للكشف عن جرثومة السل هو المعهد الوطني لباستور بالجزائر العاصمة وهذا غير كاف للتكفل بمختلف أنواع السل لاسيما النوع خارج الرئة الذي يعرف ارتفاعا على مستوى وهران والوطن والعالم. ويرى البروفيسور برابح أن تحاليل الكشف عن داء السل خارج الرئة في المخابر الخاصة لا يقوم بها أطباء بيولوجيون وتبقى نتائجها غير دقيقة مما يتطلب تعيين مختصين في الداء بالمؤسسات الاستشفائية لمراقبة نوعية هذه التحاليل. ومن جهته، أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لوهران، الدكتور العربي دهاريب، أن نتائج تحاليل هذه المخابر الخاصة تكشف عن ارتفاع في حالات داء السل خارج الرئة بوهران، مما يستدعي التأكّد من صحتها لمعرفة بصورة دقيقة عدد الإصابات. واستنادا إلى الأرقام المقدمة بمناسبة هذا اللقاء المنظم من قبل المديرية المذكورة، فإن عدد حالات الإصابة بداء السل خارج الرئة بوهران ارتفع العام الماضي ب21 بالمائة مقارنة مع سنة 2013 فيما انخفض داء السل الرئوي ب2.5 بالمائة خلال نفس الفترة و ب50 بالمائة من 2009 إلى 2014. ويعود هذا الانخفاض الى الجهود المبذولة من قبل طاقم مصالح مكافحة السل بمختلف المؤسسات الجوارية للصحة العمومية وبالتنسيق مع فريق البروفيسور برابح يحيى بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، الذي ينظم دوريا اجتماعات لمتابعة حالات داء السل وتطوره للحد من انتشاره، يضيف الدكتور دهاريب.