قتل 54 شخصا، على الأقل، وأصيب 187 آخرون بجروح، منذ ثلاثة أيام، في المعارك بين فصائل مسلحة متنازعة في عدن، كما أعلن مدير مكتب الصحة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب اليمن، أمس. وقال الخضر الاصور، استنادا إلى حصيلة مؤقتة سقط 54 قتيلا، على الأقل، و187 جريح في مواجهات مسلحة منذ الخميس الماضي بين لجان الدفاع عن الأحياء والمسلحين الحوثيين الذين برزوا في شوارع عدن . إخلاء بعثات دبلوماسية عربية وغربية من جهة أخرى، أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين السعوديين والعرب والأجانب من مدينة عدن في جنوب اليمن إلى مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر، بحسب ما أفاد التلفزيون السعودي الرسمي، الذي ذكر أن القوات البحرية الملكية السعودية نفذت عملية الإعصار لإخلاء عشرات الدبلوماسيين بينهم سعوديون، من عدن، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين وصلوا على متن سفينتين إلى مدينة جدة، أما قناة العربية ، فأفادت أن عملية الإجلاء شملت بعثات دبلوماسية عربية وغربية. ورغم الضربات الجوية المكثّفة ضد الحوثيين وقوات الجيش الحليفة لهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما زالت عدن تشهد مواجهات بين مسلحين حوثيين ومقاتلين مناهضين لهم، كما تستمر المواجهات في محيط مدينة عدن. وفي العاصمة صنعاء، قال سكان ل رويترز ، أمس، إن طائرات حربية هاجمت صنعاء خلال الليل وتوقفت عند الفجر. وقال أحد سكان صنعاء كانت هناك طائرات تضرب طوال الليل وتوقفت عند الفجر . وأضاف أنه سُمعت أصوات انفجارات في منطقة تقع غربي العاصمة حيث توجد قاعدة للحرس الوطني الحكومي. إنقاذ طيّارين سعوديين من ناحية أخرى، أنقذت القوات الأمريكية طيّارين سعوديين من مياه خليج عدن، بعدما قفزا من طائرتهما الحربية، وهي من طراز آف 15 ، قبالة سواحل اليمن، كما أفاد مسؤولون أمريكيون. من جهتها، أكدت الرياض أن الطيّارين أنقذا بالتعاون مع الجانب الأمريكي، مشيرة إلى أن الحادث نجم عن إصابة الطائرة بعطل فني. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن وحدات عسكرية أمريكية من سنتكوم ، القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى و أفريكوم ، القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، أنقذت طيّارين سعوديين اثنين من المياه الدولية في خليج عدن، مشيرا إلى أن عملية الإنقاذ تمت بناء على طلب السعودية وأن الطيّارين سالمين. وأكد مصدر في البيت الأبيض أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إنقاذ الطيارين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما. مهاجمة رتل للحوثيين قرب عدن قال سكان، إن غارات جوية بقيادة السعودية هاجمت رتل سيارات مصفحة ودبابات وشاحنات عسكرية للمقاتلين الحوثيين كان على الطريق الساحلي من بلدة شقرة المطلة على بحر العرب إلى مدينة عدن، في جنوب اليمن. وكان الحوثيون فتحوا جبهة جديدة، فسيطروا على شقرة استعدادا للتقدم صوب عدن من ناحية الشرق. وقال سكان، إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت الرتل في وقت مبكّر من صباح أمس على الطريق بين المكلا وعدن، فأصابت عددا من السيارات ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على الهجوم ولم تتوفر تفاصيل عن الضحايا وبدأ اليوم الثالث لعملية عاصفة الحزم بغارات جوية كثيفة استهدفت مواقع عسكرية حول العاصمة صنعاء وأخرى جنوب اليمن. ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان، أن الغارات الجوية استهدفت أساسا بطاريات صواريخ في مطار صنعاء ومواقع عسكرية، مع الإشارة إلى تعرض المجمع الرئاسي في صنعاء للقصف للمرة الثالثة. واستخدم الحوثيون الأسلحة المضادة للطيران في صنعاء في محاولة لصد مقاتلات عاصفة الحزم . وانقطعت الكهرباء بشكل كلي في صنعاء مع اشتداد قصف طيران التحالف على مواقع للحوثيين في المدينة. من جهة أخرى، قتل 4 جنود من القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثيين في كمين نصبه مسلحون قبليون في منطقة العرقوب بمحافظة أبين.