بعد رحلة كر وفر ، أعلنت 10 دول عربية الحرب على الحوثيين في اليمن، في تحالف عير مسبوق تحت مسمى عاصفة العزم بزعامة السعودية، ورغم اختلاف أسباب كل دولة وتداخل المصالح المعلنة والمبطنة، ورغم مقاطعة العديد من الدول ورفضها القاطع للتدخل العسكري وعلى رأسها الجزائر، فإن اليمن رسميا في حرب وقائمة الضحايا من المدنيين مفتوحة ! قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، إن المقاتلات المشاركة بعملية عاصفة الحزم، التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، تمكنت من تحقيق سيطرة كاملة على أجواء اليمن خلال ال15 دقيقة الأولى لبدء العملية، لافتاً إلى أن المقاتلات عادت جميعها. جاء ذلك وفق ما نقلته شبكة سي أن أن الأمريكية، عن المتحدث في مؤتمر صحفي ، حيث قال إن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية . وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قال عسيري إن عملية عاصفة الحزم بدأت في يوم 26 مارس الجاري، حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون، التي كانت للجيش اليمني . وتابع بأن الهدف كان تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية، سواء صواريخ سام والمدفعية المضادة للطائرات. وأضاف: أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية، ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر، ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ.. عدد كبير من الطائرات شاركت، والطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية . وأشار إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية. استمرار القصف تستمر الطائرات السعودية وطائرات الحلفاء العرب بقصف قوات الحوثيين الشيعة، الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في حملة للإطاحة بهادي. واستأنفت الطائرات قصف العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون مساء الخميس، لتهز أحياء بالكامل. وقال سكان ومسؤولون أمنيون إن الليلة الثانية من الغارات الجوية في أنحاء اليمن، استهدفت قواعد لقوات جوية وبرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تدعم قواته تقدم الحوثيين. ويمثل التدخل السعودي تصعيداً كبيراً في الأزمة اليمنية، حيث تدعم إيران الحوثيين وتساند الدول السنية بالخليج الرئيس هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن. مغامرة كبيرة ويمثل التحرك السعودي مغامرة كبيرة من جانب أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لاختبار نفوذ إيران في فنائها الخلفي دون دعم عسكري مباشر من واشنطن. وقال سفير السعودية في الولاياتالمتحدة، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي في واشنطن: سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن من السقوط . وقال سكان إن طائرات حربية شنت غارات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون، في مسعى فيما يبدو لإضعاف قوتهم الجوية وقدرتهم على إطلاق الصواريخ. وقالت مصادر قبلية ومصادر من الحوثيين إن الطائرات الحربية قصفت المقاتلين الحوثيين قرب حدود اليمن مع السعودية. واندلعت أيضاً اشتباكات عنيفة في الحوطة عاصمة محافظة لحج إلى الشمال من عدن، قتل فيها خمسة من المسلحين الموالين للحوثيين، وأربعة من أفراد الجماعات المسلحة المؤيدة لهادي. وتجمع آلاف من أنصار الحوثيين للتنديد بالضربات الجوية عند بوابة صنعاء القديمة، ولوحوا بأعلام الحوثيين وهتفوا الموت لأمريكا .