أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، أمس، عن التمكن من الوصول إلى العقل المدبر لهجوم متحف باردو والقضاء عليه، ويتعلق الأمر بزعيم كتيبة عقبة بن نافع الجزائري خالد الشايب المُكنّى ب لقمان أبو صخر ، وهو إرهابي يعتبر من أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية بتونس والجزائر. وأضاف رئيس الحكومة التونسية خلال ندوة صحفية، أن الإرهابي خالد الشايب كان من بين المسلّحين التسعة الذين تم القضاء عليهم مساء أول أمس من قبل قوات الحرس الوطني التونسي في منطقة سيدي عيش الريفية بمحافظة قفصة بالجنوب الغربي لتونس، خلال اشتباكات تمّ خلالها تبادل إطلاق النار على مدى ساعات طويلة، وتقع هذه المنطقة على بعد حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود الجزائرية، ولكن أبعد بكثير جنوبا عن منطقة نشاط الجماعة الجهادية التي تطاردها القوات التونسية منذ أكثر من سنتين. ويعدّ لقمان أبو صخر، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، العقل المدبر لهجوم متحف باردو في 18 مارس الجاري الذي سقط فيه 23 شخصا أغلبهم من السيّاح الأجانب. ويُتّهم الشايب، الذي درس الكيمياء وأصبح متخصصا في صناعة المتفجرات، بتورّطه في اغتيال وذبح عسكريين بجبل الشعانبي يوم 29 جويلية 2013، بحسب بيان للداخلية التونسية في ذلك التاريخ.