يجري ببلدية صوحان الجبلية، التابعة لدائرة الأربعاء، شرق ولاية البليدة، إنجاز عدة مشاريع تنموية لفائدة السكان المحليين الذين هجروها خلال الظروف الأمنية التي عاشتها البلاد في السنوات الماضية، بغية حملهم على العودة إلى مناطقهم الأصلية. وتشير أرقام مصالح الولاية إلى أن البلدية، التي كانت تحصي في السابق زهاء ال4000 عائلة تقطن بها وتسترزق من المهن الفلاحية التي تنشط بها باعتبارها منطقة فلاحية ورعوية بامتياز، لا يتعدى سكانها حاليا ال500 عائلة، ما تسبّب في شل للتنمية المحلية بالبلدية، ولتدارك هذه الوضعية، كانت السلطات الولائية أطلقت سنة 2011 برنامجا تنمويا يقضي بإنجاز عدة مشاريع تهدف إلى تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وتحفيزهم للعودة إلى خدمة أراضيهم الفلاحية. ومن أهم هذه المشاريع التي كانت مؤخرا محل تفقد وزيارة من طرف الوالي، محمد أوشان، وتعول عليها كثيرا السلطات المحلية لبلوغ هذا الهدف تهيئة وإنجاز شبكة طرقات تصل الدواوير المبعثرة هنا وهناك بالبلدية، وقد تم بعث هذا برنامج إنجاز27 كلم من الطرقات تربط ما بين 20 دوارا مترامية بمرتفعات صوحان رصد لها غلاف مالي بقيمة 100 مليون دج، واستنادا للشروحات المقدمة للوالي، فإنه يرتقب إعادة تأهيل خلال السنة الجارية ل37 كلم من شبكة الطرقات تربط ما بين 07 تجمعات سكنية رصد لها غلاف مالي بقيمة 80 مليون دج، كما استفادت البلدية، حسب الوالي، من غلاف مالي بقيمة 500 مليون دج في إطار البرنامج التكميلي الذي خصت به الولاية عقب زيارة الوزير الأول لها السنة الفارطة وجهت أساسا لترميم وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء التي تضررت هي الأخرى. وبدوار أولاد مسعود، تفقد ذات المسؤول مشروع إنجاز 50 مسكنا ريفيا استكملت الأشغال بالنسبة ل26 منها وهي جاهزة حاليا لاستقبال المستفدين في انتظار استكمال أشغال إنجاز مختلف الشبكات، هذه الأخيرة التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 21 مليون دج، كما استفادت البلدية من 40 وحدة سكنية عمومية، إيجارية وقاعة للمطالعة وهياكل خدماتية أخرى استحسنها كثيرا المواطنون الذين طالبوا الوالي بمشاريع فلاحية أخرى كتربية الأغنام والحيوانات والنحل وغيرها. وفي هذا الإطار، طلب الوالي من فلاحي الدواوير تعيين أحد منهم يعمل كهمزة وصل بين الفلاحين والمسؤولين المحليين لبعث برنامج التنمية الريفية الجوارية المدمجة التي تمكّنهم من الاستفادة من النشاطات الفلاحية وضمان نجاح هذا البرنامج الريفي، خاصة عند العلم أن هذا الأخير يعد موردا اقتصاديا واجتماعيا لا يستهان به بالنسبة للعائلات.