بلغ إنتاج أسماك المياه العذبة، التي يجري تطويرها في إطار تربية المائيات المندمجة في أنشطة الفلاحة، 800 قنطار سنويا خلال سنة 2014 بالجنوب الشرقي للوطن، حسب الغرفة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورڤلة. وقد جرى تحقيق هذا الإنتاج من أصناف البلطي النيلي والبلطي الأحمر، خاصة على مستوى مختلف المستثمرات الفلاحية المنتشرة عبر إقليم ست ولايات من الجنوب الشرقي وهي ورڤلة وغرداية والوادي وبسكرة وإيليزي وتمنراست، كما أوضح رئيس الغرفة، عمر شخار. ومنذ إطلاق برنامج تربية المائيات المندمجة في النشاط الفلاحي (تربية المائيات في الأحواض التقليدية)، فقد شرع عديد الفلاحين الناشطين بالمنطقة في ممارسة هذه الشعبة لتربية المائيات من خلال استزراع آلاف الأصبعيات من مختلف أصناف الأسماك على غرار البلطي النيلي والبلطي الأحمر وسمك القط، كما أضاف ذات المصدر. وفي إطار الصيد القاري الممارس بصفة عامة بسدود فم الغرزة ومنبع الغزلان بسكرة وفي بحيرات سيف المنادي بالوادي والمير وحاسي بن عبد الله بورڤلة، فإن إنتاج أصناف الأسماك سيما منها سمك المبروك وسمك القط وسمك القرموط يقارب ال10 طن سنويا. وقد سجلت نتائج مشجعة في إطار الاستثمار الخاص في مجال تربية أسماك المياه العذبة. وقد بدأت هذه الاستثمارات الخاصة في إعطاء ثمارها، على غرار مركب تربية المائيات الكثبان الرملية، الواقع بإقليم بلدية حاسي بن عبد الله، 20 كلم من ورڤلة، ودخوله حيز الاستغلال سنة 2008 و الذي يتوقع أن يعطي إنتاجا إلى آفاق 2017 قدره 1.000 طن من سمك القط. كما اقتحمت مزرعة تربية المائيات الزهراء ، الواقعة ببلدية حاسي لفحل بغرداية، التي تعد ثمرة استثمار خاص حاليا تطوير إنتاج أصبعيات سمك من صنف البلطي وفي صنف الطحالب، وذلك في إطار شراكة خاصة جزائرية - تونسية.