أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 944 شخص، وإصابة نحو 3500 بجروح في اليمن منذ أواخر الشهر الماضي. يأتي ذلك في ظل سعي خليجي لمد جسر إغاثة إلى الداخل اليمني، وتدخل عاصفة الحزم أسبوعها الرابع على وقع تصريحات التحالف العربي باقترابه من تحقيق أهدافه المنشودة، وفيما تغيب أي إشارات حول وقف العمليات العسكرية، باتت الاوضاع الإنسانية في اليمن بحسب متابعين تقترب من حجم الكارثة وهذا ما استدعى دولا خليجية كالإمارات إلى مد يد العون عبر تقديم المساعدات علها تنقذ ما يمكن إنقاذه، تحاول دول خليجية كقطر والكويت والإمارات انشاء جسر إغاثة جوي وآخر بحري بغرض إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، الذي يفتقر للغذاء والدواء وحتى المحروقات. وفيما تبقى المطارات في اليمن مهدّدة كونها أهدافا عسكرية، تصل معظم هذه المساعدات إلى دولة جيبوتي المجاورة ومن ثمّة، يتم شحنها إلى موانئ عدن والحديدة. تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن دفع الأممالمتحدة إلى إطلاق نداء عاجل للحصول على مساعدات تلبي حاجات نحو 7.5 مليون يمني تأثّروا بهذا النزاع. نداء ردت عليه المملكة السعودية بمنح مساعدات بقيمة 274 مليون دولار خصصت لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن. انطلاق عملية إعادة الأمل هناك أعلنت قيادة دول التحالف عن انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن وانطلاق عملية إعادة الأمل هناك، استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. وأكدت القيادة العسكرية لقوة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، أن العملية انطلقت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأكدت قوات التحالف أن عملية عاصفة الحزم أنجزت اهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي، وقد شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى المسلحين الحوثيين والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها. كما أكدت القيادة العسكرية أن التحالف ساند الموقف الإنساني داخل اليمن وساعد في إخلاء الرعايا الأجانب وتسهيل مهمة الكوادر الطبية التطوعية وتقديم الإغاثة العاجلة لمختلف المناطق خاصة تلك التي تشهد اشتباكات مسلحة. وأفادت قوات عاصفة الحزم ، أن عملية إعادة الأمل ستنطلق في حدود منتصف ليل الثلاثاء، والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية أبرزها، استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. كما تهدف عملية إعادة الأمل إلى التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج، واكدت قيادة التحالف العربي ان عملية اعادة الامل تسعى إلى تعاون دولي من خلال جهود الحلفاء، لمنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى المسلحين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين