"تحالف عاصفة الحزم" يواصل قصف "الحوثيين" قال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إنه لن يغادر البلاد، وهو ما يتناقض مع تقارير نشرت في وسائل إعلام خليجية وعربية تشير إلى سعيه للخروج الآمن من اليمن. وكتب صالح على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك اليوم "لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة أو أبحث عن مسكن في باريس.. أو في أوروبا.. بلادي هي مسقط رأسي، ولم ولن يُخلق من يقول لعلي عبد الله صالح أخرج من بلادك". وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن علي صالح أرسل رسائل إلى دول خليجية حملتها قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، لطلب الخروج الآمن له ولأسرته مبديا استعداده للتعاون، لكن طلبه قوبل بالرفض من السعودية. وطالب صالح في وقت سابق بوقف الغارات الجوية التي تشنها قوات تحالف عاصفة الحزم على مواقع القوات الموالية له وعلى معسكرات مسلحي جماعة الحوثيين في عدة مناطق باليمن، ودعا إلى العودة للحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة بين المكونات السياسية اليمنية. كما طلب من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقف الأعمال العسكرية. ودعا القوى السياسية اليمنية إلى العودة إلى الحوار "بحسن نية"، ونقل مكان المحادثات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أو إلى أي من مقرات الأممالمتحدة. وقد زار أحمد نجل صالح السعودية قبيل بدء عملية عاصفة الحزم لتقديم بعض المطالب مقابل فض التحالف بين والده وجماعة الحوثي، لكن الرياض رفضت تلك المطالب. وفي الأثناء، دعت أطراف دولية وإقليمية أمس الخميس إلى وقف القتال الدائر في اليمن، وإفساح المجال أمام الحوار والحلول الدبلوماسية وتوزيع المساعدات الإنسانية. وتشهد عدة مدن في البلاد مواجهات يومية بين مليشيات جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ومسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، في حين تشن منذ نحو ثلاثة أسابيع طائرات تابعة لتحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في إطار حملة أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم". وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في اليمن، والتي قال إنها فاقمت الوضع الإنساني المتدهور في البلاد. وقال بان في كلمة بنادي الصحافة القومي في واشنطن "أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف.. السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة". وأضاف أن العملية الدبلوماسية التي تدعمها الأممالمتحدة تبقى "السبيل الأفضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة"، وأن الوقت "وقت دعم السلام الحقيقي، وإيصال المساعدات إلى اليمن". كما طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأمين العام للأمم المتحدة بالوقف الفوري لعمليات عاصفة الحزم في اليمن، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين. ومن جهته، أعرب البيت الأبيض عن قلقه من توسع النزاع في اليمن إلى دول المنطقة، وأكد أن "من مصلحة الجميع محاولة حل النزاع سياسيا". وانتقد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إيران بسبب ما وصفها بمؤشرات على تزويدها الحوثيين بالسلاح، لكنه قال إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران تشرف على عمليات قيادة أنشطة الحوثيين. من ناحية أخرى، ذكرت أن مقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" شنت ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت القصر الجمهوري في مدينة تعز ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري ومعسكر الأمن المركزي وأهداف عسكرية أخرى في محافظة تعز لوقف القصف المدفعي الذي يتعرض له اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي. كما استهدفت الغارات في العاصمة صنعاء صباح وظهر اليوم، معسكر الحفا ومخازن الاسلحة في جبل عيبان والوية الصواريخ في تل عطّان.