تعد عملية التأمين على الكوارث وخاصة الحرائق التي تطال المحاصيل الزراعة الغذائية مساهمة من الفلاح في تأمين المنتوج الغذائي لتحقيق الاكتفاء الذاتي المرجو حسبما صرح به بسطيف مدير مركزي بالمديرية العامة للتعاضد الفلاحي، وأوضح جمال عماري على هامش الأبواب المفتوحة التي نظّمت بساحة دار الثقافة هواري بومدين بوسط المدينة حول حرائق المحاصيل الزراعية وآلات الحصاد من طرف الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والحماية المدنية- بأن الجزائر تصبو إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي الذي تستورد منه جزء كبير، واعتبر أن المحافظة على المنتوج الزراعي بشتى الطرق يعد مساهمة صريحة من الفلاح لتحقيق هذا الهدف، ويندرج هذا اللقاء في إطار التحضيرات الخاصة بحملة الحصاد والدرس لسنة 2015، حيث يتم التركيز فيه على تقديم النصائح الوقائية ضد الحرائق سواء تعلق الأمر بالمحاصيل الزراعية أو آلات الحصاد. من جهته أكد جمال قبايلي مدير الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي بسطيف أن المردودية الفلاحية، عندما يحتمل أن تكون جيدة تكثر فيها الحرائق لأن الفلاح ينشغل بحصاد محصوله الوفير ويتخلى عن التدابير الوقائية كضرورة تواجد صهريج المياه لمكافحة الحريق أثناء عملية الحصاد. كما أوضح قبايلي أن نسبة الحرائق التي مسّت المحاصيل الزراعية منذ سنة 2013 سجلت انخفاضا محسوسا مرجعا ذلك إلى ارتفاع الوعي بهذا الشأن في أوساط الفلاحين حيث عالجت مصالح الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي بسطيف 12 ملفا لمستثمرات فلاحية تعرضت للحريق سنة 2013 (1500هكتار) و8 ملفات سنة 2014 (800 هكتار).