نظم، نهاية الأسبوع، الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بڤالمة، لقاء بين فلاحي معسكر والعديد من ولايات الشرق، والذي يدخل في إطار عملية توأمة بين فلاحي الولايتين، وذلك بمشاركة 43 فلاحا من مختلف الشعب. أكد، في هذا الخصوص، مدير الصندوق الجهوي التعاون الفلاحي لولاية معسكر، بلعرج محمد، أن عملية التوأمة تدخل في إطار التعارف بين فلاحي معسكر وفلاحي الشرق الجزائري بكل من ولاية سكيكدة، ڤالمة، قسنطينة والبويرة، للاستفادة من التنمية الحاصلة بالفلاحة. كما تهدف هذه المبادرة إلى تحسين القدرات التقنية للفلاحين من خلال احتكاكهم بالخبرات المتطورة الموجودة بشرق البلاد وتزويدهم بالمعارف التي تمكنهم من زيادة المحصول لرفع مستوى الأداء وتحسين نوعية الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي، وكذا من اجل تحسيس الفلاحين القادمين من ولاية معسكر على أهمية التأمينات للمحاصيل والعتاد من خلال طرح تجربة الفلاحين بشرق البلاد وما لديهم من وعي بأهمية التأمينات. لهذا كانت هذه المبادرة بزيارة مختلف الأماكن بقسنطينة، سكيكدة، ومشتلة ڤالمة التي نالت إعجاب الجميع لما تتوفر من مكننة متطورة، بالإضافة إلى المزارع النموذجية وتشجيعهم بمدى أهمية التأمينات للمحاصيل والعتاد، خاصة أمام الكوارث لتعويض الفلاحين بطريقة عادية، مبديا إعجابه كمهندس زراعي بالاهتمام الكبير بزراعة الحبوب من التقنية المستعملة والأدوية، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة من بداية الزراعة لغاية حصد المحصول، من خلال مبادرة الفلاحين بدراسة ومعاينة التربة قبل الإنتاج . من جهته اعتبر كمال عربة، مدير الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن هذه الزيارة تندرج في إطار عملية توأمة بين فلاحي معسكر، وذلك بتعريف الفلاحين يبعضهم البعض وتشجيع عملية التأمين والتعاضد بين فلاحي معسكر وولاية البرج، سكيكدة، ڤالمة، والبويرة. وقد أبرز في هذا الصدد أن عملية التعاضد هي عملية تضامن في العالم الفلاحي، وتعتبر فكرة جديدة وسيتم تعميمها من خلال الملتقيات والزيارات التي أعطت مفعولا، حيث أصبح الفلاح يثق في الصندوق ويؤمن بضرورة تامين المحصول والعتاد.