شهدت مختلف ولايات الوطن خلال اليومين الماضيين، ارتفاع في درجة الحرارة بدرجة تفوق معدلها الفصلي المعتاد، مما سجل نسبة من الهلع والخوف وسط المواطنين المصابين بالأمراض المزمنة وضيق في التنفس وضعت مصالح الاستعجالات بالمستشفيات العمومية والعيادات الصحية في حالة تأهب، لاستقبال المرضى خاصة من ذوي المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن. عرفت مصالح الاستعجالات عبر المستشفيات العمومية إقبالا منقطع النظير، خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما منها ضيق في التنفس ومرضى السكري وضغط الدم، بسبب الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة خلال اليومين الماضيين، والتي بلغت 34 درجة مئوية بولايات الوسط فيما تجاوزت 40 درجة مئوية ببعض الولايات الأخرى، ما تسبب في بعض التعقيدات المتعلقة بالأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن وحتى الأطفال الذين لم يتمكنوا من تحمل درجة الحرارة المرتفعة. من جهتها قررت مصالح الاستعجالات عبر المستشفيات العمومية الاستعداد والتأهب لاستقبال المرضى والتكفل بالعلاج الفوري وتقديم الإسعافات اللازمة، ووضعهم تحت المراقبة الطبية المتواصلة، كما تم مضاعفة الفرق الطبية على مستوى هذه المصالح خاصة كما تم أيضا مضاعفة مخزون الأدوية والأملاح تحسبا للحالات الطارئة التي يتم استقبالها خاصة في الفترة الذروة من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية 4 بعد الظهر والتي تشهد خلالها ارتفاع جد محسوس بدرجات الحرارة ما قد يسبب مضاعفات خطيرة للمواطنين. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن أغلب حالات الإغماء سجلت خلال الساعات الأولى من الفترة الصباحية قبل أذان الظهر ابتداء من الساعة العاشرة صباحا والى غاية الرابعة بعد الزوال بسبب اشتداد درجات الحرارة فيما سجلت أيضا بعض حالات الاختناق ويتعلق الأمر بأصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضى الربو والأمراض التنفسي. في ذات السياق، من المنتظر أن تعرف المناطق الداخلية والوسطى موجة من الحر قد تصل إلى 40 درجة مئوية خضم هذا الأسبوع، حسب الديوان الوطني للأرصاد الجوية. من جهتها قدمت المديرية العامة الحماية المدنية جملة من النصائح الوقائية المهمة للمواطنين وذلك جراء ارتفاع دراجات الحرارة مشيرة إلى أنها وضعت كل وحدات التدخل في حالة تأهب قصوى، حيث دعت على المواطنين إلى عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الأطفال إلى جانب تجنب الخروج والتنقل إلا في حالة الضرورة مستثنية الخروج في الصباح الباكر أوفي المساء لاسيما في الولايات الداخلية مع البقاء تحت الظل قدر المستطاع. كما تنصح الحماية المدنية بضرورة إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار ما دامت درجة الحرارة في الخارج أعلى من درجة الحرارة داخل المنزل وفتح النوافذ فقط في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء علاوة على إطفاء الأنوار الكهربائية أو التقليل من استعمالها، مضيفة أنه إذا توجب على المواطن ضرورة الخروج يجب عليه ارتداء قبعة وملابس خفيفة وتفضيل اللون الفاتح إضافة إلى تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية، إلى جانب بالاستحمام عدة مرات في اليوم بدون تجفيف البدن وكذا إعطاء الماء للأطفال والمرضى بانتظام وعدم الانتظار حتى يصابوا بالعطش.