يرتقب الديوان الوطني للأرصاد الجوية، ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، حيث ينتظر أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة في المناطق الداخلية للوطن وهذا بدء من اليوم الإثنين. وأفاد جمال كتون من الديوان الوطني للأرصاد الجوية في تصريح له، بارتفاع درجات الحرارة، والتي قال بأنها ستصل في أغلب المناطق الداخلية للوطن إلى غاية 43 درجة قبل أن تنخفض ابتداء من يوم الأربعاء المقبل. وفي سياق مماثل، وفي ظل هذا الارتفاع في درجات الحرارة يجدر التحلي باليقظة لحماية الغابات من الحرائق، حيث سجلت المصالح التابعة لمديرية الغابات إتلاف 2300 هكتار من الغابات والأدغال والأحراش، بسبب الحرائق المندلعة شهر جوان الماضي، وقال محمد الصغير لوال، المدير العام للغابات إن المناطق الغربية للوطن هي الأكثر تضررا من الحرائق. وأكد لوال في ذات السياق، أن عدد الهكتارات المحترقة تراجع هذا العام، مقارنة بالأرقام المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية، موضحا أن السنة الماضية شهدت احتراق ما يقارب 10 آلاف هكتار من الغابات. من جهة أخرى، دعا محمد الصغير لوال المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة وتوخي الحذر للوقاية من حرائق الغابات، خصوصا في الأيام التي تشهد فيها ارتفاعا في درجات الحرارة، هذا وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى ملء المستشفيات بحالات الطوارئ نتيجة تلقي المواطنين لضربات شمس، خصوصا مع تزامنها مع شهر رمضان، حيث سجلت مصالح الاستعجالات الطبية عشرات الإصابات بضربات الشمس يوميا. وفي هذا الصدد، حذر الأطباء المواطنين من التعرض لأشعة الشمس أوقات الظهيرة والخروج في هذه الأثناء التي تكون فيها أشعة الشمس في أوجها. وتجدر الإشارة، إلى أن مصالح الاستعجالات سجلت خلال الثلاثة أيام الفارطة التي شهدت موجة حر مرتفعة على المستوى الوطني، والتي فاقت ال 40 درجة مئوية في المناطق الشرقية والشمالية، زيادة في عدد المصابين بتعقيدات صحية بنسبة 40 بالمائة خصوصا فئة المسنين والأطفال. وحسب ما أكدته "مصادر مطلعة" من مصالح الاستعجالات بمستشفى "لمين دباغين"، بباب الوادى، في اتصالها "بالجزائر الجديدة"، أمس، فإنه تم تسجيل عدد معتبر من الحالات بقسم الاستعجالات بالمستشفى، حيث تمثلت معظم الحالات في ضربات شمس قوية، ما أدى إلى نقل المصابين مباشرة إلى المستشفى للخضوع إلى الإسعافات الأولية، اختناقات لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو المزمن، بالإضافة إلى ارتفاع حاد في الضغط وهبوط السكري، خصوصا لدى فئة المسنين، وحالات الجفاف الحاد بسبب الحرارة المفرطة لدى فئة الأطفال وخاصة المرضى منهم بأمراض مزمنة.