طالبت منظمة الهجرة الدولية أمس بفتح تحقيق دولي في غرق المهاجرين في البحر المتوسط وتحطم السفن المحملة باللاجئين، وذلك بعد اكتشاف السلطات الإيطالية الخميس الماضي لسفينة غارقة وعلى متنها رفات 800 من الضحايا على بعد نحو 85 ميلا بحريا شمال شرق السواحل الليبية. وتعتقد السلطات الإيطالية أن السفينة المكتشفة هي التي فقدت بعد انحرافها في 18 أفريل الماضي وفقا لشهادات 28 من الناجين من غرق زورق آخر في نفس اليوم، وقال مدير عام المنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ أن اكتشاف هذه السفينة يؤكد أسوأ المخاوف حول كيفية معاملة عصابات تهريب البشر للمهاجرين وقتلها للمئات منهم الذين يسعون للوصول إلى أوروبا على متن سفن غير صالحة للإبحار. وأكد سوينغ أن هذه الجرائم تتطلب فتح تحقيق دولي وتقديم مرتكبيها للعدالة موضحا أن هذه السفينة تمثل أسوأ جريمة تم تسجيلها حتى الآن في البحر المتوسط. وتؤكد إحصاءات الأممالمتحدة أن العام الجاري سيكون الأكثر فتكا من حيث أعداد الوفيات للمهاجرين اليائسين الباحثين عن الأمل في مكان أفضل عبر البحر المتوسط، حيث وصل إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام أكثر من 34 ألف مهاجر ولقي 1800 حتفه غرقا وهي أعداد تفوق نظيرتها عن نفس الفترة من العام الماضي.