أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية عن إنقاذ 4800 مهاجر غير نظامي من قوارب قبالة سواحل ليبيا خلال يومي السبت والأحد، وانتشال عشر جثث، وذلك ضمن أكبر عملية إنقاذ من نوعها حتى الآن هذا العام. وقالت البحرية الإيطالية إنها أنقذت اول امس الأحد أكثر من أربعمائة مهاجر كانوا على متن قاربين، بينهم نحو ستمائة امرأة و15 طفلا، وذلك بعد يوم من إنقاذها 3400. ونسقت إيطاليا جهود الإنقاذ التي تعد الأكبر من نوعها هذا العام بعشرة مراكب إيطالية وأربعة زوارق خاصة وسفينة فرنسية تعمل بالنيابة عن وكالة ضبط الحدود الأوروبية. وأشارت السلطات الإيطالية إلى أنه تم العثور على سبع جثث في قاربين مطاطيين مكتظين بالمهاجرين، وانتشل عمال الإنقاذ ثلاث جثث أخرى من البحر قفز أصحابها إلى المياه حين رأوا سفينة تجارية تقترب. ويصل يوميا إلى السواحل الإيطالية مئات المهاجرين غالبيتهم من الأفارقة، لكن من بينهم أيضا كثير من السوريين، وذلك بعد أن يتم إنقاذهم من قبل سفن البحرية أو خفر السواحل الإيطالييْن. وكان الاتحاد الأوروبي قرر يوم 23 افريل الماضي تعزيز حضوره في المتوسط بهدف تفادي (أي خسارة جديدة في الأرواح البشرية)، وذلك بعد وفاة مئات المهاجرين في المتوسط منذ بداية العام غرقا. وفي هذا الإطار، ذكرت قوات خفر السواحل التركية في نفس اليوم، أنها أنقذت 84 مهاجرا -يحملون الجنسيات السورية والنيجيرية والغانية والأنغولية- أثناء محاولتهم التسلل عبر البحر إلى دول أوروبية. وعلى السواحل المصرية، قضى ثلاثة مهاجرين غير نظاميين غرقا، وتم إنقاذ 31 إثر غرق مركبهم أمس السبت قبالة سواحل محافظة البحيرة المصرية (شمال)، وفق ما أفاد به مسؤولون في أجهزة الأمن ووسيلة إعلام محلية. وشهد الشهر الماضي حوادث غرق عدة في البحر المتوسط أسفرت عن مصرع أكثر من 1200 مهاجر غير نظامي، وعمليات إنقاذ بلغت ذروتها يوم 12 افريل السابق مع إنقاذ 3791 مهاجرا تلاه في اليوم التالي إنقاذ 2850 آخرين. وبلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي بشكل غير نظامي في العام 2014 نحو 276 ألفا، وصل نحو 220 ألفا منهم عبر المتوسط. وقضى نحو 1750 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور المتوسط إلى أوروبا هذا العام، مما يفوق بثلاثين مرة عددهم في الفترة نفسها من 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة.