بعد مرور قرابة سنة على ترحيلهم لحي 3216 مسكن بالشعايبية المتواجدة على مستوى بلدية أولاد الشبل، لا تزالالسكان المرحلين إليه يجدون صعوبة في التاقلم جراء عدم تجسيد العديد من المرافق التي باتت كابوسا يوميا خاصة وان المجمع السكني يتواجد بمنطقة شبه منعزلة، ما أثار تذمر السكان وتسائلهم في نفس الوقت عن سبب التماطل في تجسيد المرافق الموعودة بها على غرار السوق الجواري، تجسيد مركز امني ومقر للحماية المدنية وغيرها وهو ما وقت عليه السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لذات الحي الجديد. من أبرز المشاكل التي اصطدم بها سكان 3216 مسكن بحي الشعايبية ببلدية أولاد الشبل، هو الشجارات الشبه اليومية التي تحدث بالحي، حيث و منذ الأيام الأولى الذي حطت به العائلات الرحال بهذا المجمع السكني شهدوا مواجهات بين الشباب الوافدين من مختلف الأحياء حيث أطلعتنا احدى المواطنات بأن مثل هذه الحوادث حولت فرحة السكان إلى جحيم، ناهيك عن عمليات سرقة المواطنين وممتلكاتهم على غرار السيارات التي تحدث بشكل يومي وهو ما اثار قلق السكان، خاصة وان المنطقة هي بحاجة ملحة مركز أمن، للحد من استفحال ظاهرة السرقات والشجارات التي تحدث بين الحين والاخر، وقد اشار البعض منن المواطنين ل السياسي أن مشروع بناء مقر للأمن لا يزال مجرد مشروع على أرضية ملفوفة بسياج دون أن يجسد على الواقع بعد قرابة السكن من ترحيلهم إلى المنطقة، وقد طالب المتحدثون في نفس السياق بضرورة تحرك الجهات المعينة لأجل تجسيده، وقد عبر السكان عن مدى حاجتهم لوجود مقر أمن لبعث الأمن والطمأنينة . مقر الحماية المدنية... لا يزال أرضية مسيجة من جهة أخرى ونحن نجول بحي الشعايبية اثر الزيارة الميدانية التي قادتها إلى بلدية أولاد شبل، لفت انتباهنا عدم تجسيد مقر للحماية المدنية، حيث لا المشروع مجرد أرضية خالية ومسيّجة هي الاخرى ، دون وجود أي بوادر توحي بعمليات إنجاز أو تشييد رغم حاجة السكان لهذا المرفق ، باعتبار الحي يحوي كثافة سكانية معتبرة. مركز صحي ....مجرد مشروع لم يتجسد بعد يفتقد حي 3216 مسكن بالشعايبية، إلى مركز صحي وهو ما أرق يوميات السكان خاصة المرؤضى منهم وذوي الأمراض المزمنة الذين يواجهون صعوبات في التأقلم مع الوضع، حيث يستلزم علاجهم التنقل إلى أماكن بعيدة و قد طالب السكان عبر السياسي في الإسراع بإنجاز مركز صحي يوفر عليهم عناء التنقل وخاصة إن كانت الحالات مستعجلة وتحتاج إلى عناية فورية، حيث اشار المتحدثون أن المرفق الصحي لا يزال غائبا كغيره من المرافق الاخرى التي لم تنجز بعد، رغم تخصيص الأرضية الخاصة بانجاز قاعة متعددة الخدمات، وهو الامر المحير والماسف في نفس الوقت، يضيف السكان. المواصلات كابوس يومي يستفيق عليه المواطنون رغم توفير السلطات المعنية على توفير عدد من الحافلات مباشرة بعد عمليات الترحيل الا انها تبقى غير كافية جراء الكثافة السكانية التي تضاعفت بشكل كبيرة خلال اشهر معدودة فقط، حيث أكد السكان أن حافلات ننقل المسافرين تعد على الأصابع ، وهي لا تفي بالغرض المطلوب، إذ ونحن متواجدون بالحي المذكور لفت انتباهنا مواقف ممتلئة بالمواطنين ينتظرون الحافلات بفارغ الصبر، وقد أطلعنا أحد المواطنين بان الانتظار بالمواقف يفوق الساعتين في غالب الأحيان خاصة على مستوى الخطوط الرابطة بين الشعايبية والحراش والشعايبية – ساحة الشهداء، أين يجد المواطن نفسه تحت رحمة الانتظار وتأجيل مصالحه اليومية وخاصة العمال الذين يعملون بالأماكن المذكورة ، ما يجعل الكثير منهم يضطرون إلى تغيير عملهم بسبب انعدام النقل و المواصلات او يعتمدون في تنقلهم على سيارات الكلوندستان وهو ما اثقل كاهلهم. رمضان على الأبواب ...والسوق لا يزال غائبا بعد مرور حوالي السنة على إقامة السكان بحي الشعايبية ، إلى أنهم لم ينعموا بسوق جوارية، تحد من التنقل في رحلة مشقة التنقل لاجل التسوق من خضر و فواكه ومواد غذائية ، وبالرغم من توفر بعض المحلات إلى أنها لا تفي بالغرض الكافي ، إذ يتوجب على المواطنين إلى التنقل إلى غاية بلدية بئر توتة من أجل اقتناء حاجياتهم ، و مع اقتراب شهر رمضان الكريم أصبح استحداث سوق جوارية ضرورة حتمية بحي ذات كثافة سكانية معتبرة، الأمر الذي طالب به السكان الذين صرحوا بأن المحلات القليلة المتوفرة بالمكان لا تلبي حاجيات المواطن المختلفة ، كما أن عددها ضئيل مقارنة بعدد السكان وتغلق أبوابها في ساعة مبكرة من اليوم، ومن جهته تتوفر العمارات على محلات لم تستغل لغاية اليوم رغم أنها تصلح لاستعمالها في نشاطات تجارية مختلفة قد تصنع فارقا كبيرا. تلاميذ الثانوي يختنقون ولا تقتصر مشاكل سكان حي الشعايبية على النقائص المذكورة فقط بل تتعداه الى تلاميذ الطور الثانوي الذين يواجهون مشكل الاكتظاظ رغم توفر الحي على ثانوية ، وباعتبارها الوحيدة فإنها لم تعد تقوى على تحمل المزيد من التلاميذ الوافدين عليها، إذ اضطر بعض من التلاميذ إلى الدراسة ببلدية بئر توت، متكبدين عناء التنقل يوميا وسط قلة وسائل النقل التي تربطهم بوسط المدينة ، الأمر الذي يستوجب إضافة ثانوية أخرى بحي الشعايبية لامتصاص الضغط والاكتظاظ .والى حين تحرك الجهات المعنية تبقى معاناة سكان الشعايبية متواصلة إلى أجل غير معلوم.