حماية المستهلك تدعو مصالح مراقبة النوعية لتشديد الرقابة يعدّ الفريك من المواد الأساسية في المائدة الرمضانية، حيث لا يخلو يوم واحد من أيام الشهر الفضيل، الذي بقيت تفصلنا عنه أيام قليلة، دون احتساء شوربة فريك ، خاصة بالنسبة للعاصميين، وهو الأمر الذي جعل العديد من المواطنين في رحلة بحث عن النوع الجيّد لهذه المادة، إلا ان الكثيرين اشتكوا من تجاوزات بعض التجار الذين يغرقون الأسواق قبل بداية رمضان ب فريك مغشوش ممزوج بمواد ملونة خضراء مع مادة النشاء، من أجل زيادة الوزن وتحقيق الربح على حساب صحة المواطن، وهو ما حذّرت منه جمعية حماية المستهلك، داعية مصالح محاربة الغش إلى تشديد المراقبة وإخضاعه للفحص والاختبار. من يحمي المواطنين من تحايل التجار الانتهازيين؟ اشتكى العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية من تجاوزات بعض التجار الانتهازيين، الذين قاموا بإغراق المحلات التجارية ب فريك مغشوش ممزوج بمواد ملونة، ما جعل المواطن في حيرة من أمره وهو ما أعربت عنه جميلة، التي قالت: لقد أصبح من الصعب علينا التفريق بين الفريك الأصلي من المغشوش، خاصة في ظل مزج هذا الأخير ببعض الملونات ، ومن جهتها، أبدت الكثير من العائلات استياءها من هذا الواقع الذي عمده بعض التجار من أجل تحقيق الربح على حساب المواطن. وتختلف أنواع الفريك من منطقة إلى أخرى، كما نجد اختلافا في المادة التي تصنع منها، ف المرمز مثلا وهو من أنواع الفريك مصنوع من الشعير المجفف والمطحون، بينما يصنع الفريك المستعمل في الكثير من الأحيان من القمح الصلب منه والأخضر، في حين يعد هذا النوع من بين أجود أنواع الفريك التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. ولعل أشهر أنواع الفريك المعروفة في الأسواق الجزائرية هو الفريك الأخضر الذي يجلب من منطقة سطيف أو منطقة برج بوعريريج، ولكن يجب على الزبون أن يأخذ حيطته خلال شراء هذه المادة، فهناك من التجار من يبيع الفريك المغشوش، وذلك بالقيام بتغيير اللون أو خلطه بمواد أخرى، كما يلجأ بعضهم حتى إلى استعمال ملونات غذائية من أجل تمويه وجلب الزبائن. وتبقى مادة الفريك السطايفي في الأخير من بين أجود أنواع الفريك التي تدخل في تحضير طبق الشوربة، كما أنه العنصر الأساسي فيها، لذلك يجب التمييز الجيّد بين نوعية الفريك نظرا لوجود فريك مغشوش في أسواقنا. حماية المستهلك تدعو مصالح مراقبة النوعية إلى تشديد الرقابة ومن جهتها، حذّرت جمعية حماية المستهلك، المواطنين من وجود تجار يغرقون الأسواق مع بداية رمضان ب فريك مغشوش ممزوج بمواد ملونة خضراء مع مادة النشاء، من أجل زيادة الوزن وتحقيق الربح على حساب صحة المواطن، داعية مصالح محاربة الغش إلى تشديد المراقبة وإخضاع المنتوج للفحص والاختبار، مضيفة أن عددا من التجار يلجأون إلى الغش في مادة الفريك التي يكثر استعمالها في شهر رمضان، حيث تبين من خلال بعض الحالات التي رصدتها الجمعية أنه يتم مزج هذه المادة بمواد أخرى مثل مادة النشاء والملونات الخضراء وذلك من أجل زيادة الوزن وتحقيق الربح على حساب صحة المواطن، خاصة وأن سعر هذه المادة يرتفع خلال رمضان ويتجاوز ال300 دينار، وهو ما أكده بلعباس حمزة، رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة، الذي قال انه مع اقتراب الشهر الفضيل، وقفنا في العديد من المرات على أخبار فيما يخص عملية الغش في التوابل والمواد واسعة الاستهلاك كالفريك بحيث تضاف مواد غريبة تارة وخطيرة في بعض المرات لهذه المنتجات. أما فيما يخص الفريك، فتضاف إليه مادة النشاء ويتم تلوينها باللون الأخضر لتغليط المستهلك والذي يروج عبر الأسواق الموازية والفوضوية لتفادي مراقبة أعوان التجارة، وعليه نطلب من المستهلك التحلي باليقظة وان لا يثق في كل ما يراه، لأنه سيؤدي به الى مفاجآت غير سارة وهو بصدد تحضير وجبته بهذه المواد، بحيث، وبمجرد إدخال هذا الفريك في الماء، يتسرب الملون من النشاء ويتفطن حينها انه تعرض لعملية غش ويكون بذلك قد تسبّب في خسارة مالية للمستهلك . وقد أشار محدثنا الى الأخطر من هذا وهو تلوين بعض التوابل بمواد البناء كالآجر الذي يطحن بطريقة جيّدة والذي قد يسبّب مشاكل في الجهاز الهضمي، إضافة الى الجبس الذي يضاف الى المايزينة. وفي خضم هذا الواقع، دعت الجمعية مصالح مراقبة النوعية إلى تشديد الرقابة وإخضاع السلع للاختبار والمعاينة، حفاظا على صحة المواطن وحمايته من بطش تجار الذين يعمدون كل سنة إلى إغراق الأسواق ب فريك مغشوش والذي قد يؤثر على صحة المستهلك، الذي لا يزال يفتقر إلى ثقافة استهلاكية تمكّنه من تفادي الوقوع ضحية نصب أولئك التجار، كما نصح محدثنا جميع المواطنين باقتناء منتجات تتوفر على الوسم الذي يحدّد كل المعلومات حول المنتوج والمنتج وعنوانه ومن محلات نظامية تخضع لمراقبة أعوان الرقابة.