حذرت جمعية حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر، من تسويق توابل مغشوشة غير مراقبة ممزوجة بالرمل والإسمنت وأخرى بالفرينة في رمضان وبأسعار مرتفعة تتجاوز 2200 دج للكيلوغرام. وحسب ما كشفه رئيس جمعية حماية المستهلك ل”الفجر”، فإن الغش الذي يطال مختلف أنواع التوابل ينتعش مع اقتراب الشهر الفضيل نظرا لزيادة الإقبال عليها، لما تضفيه من نكهة على مختلف الأطباق الرمضانية، لذلك وجب تحذير المستهلكين من بعض التوابل المطحونة إذ يلجأ العديد من مموني التجار لخلط هذه التوابل مع مواد أخرى تشكل خطرا على صحة مستهلكها. فمثلا أثبتت تحقيقات الجمعية تسويق فلفل أسود مطحون ممزوج بالإسمنت يفوق سعره 1200 دج للكيلوغرام وفلفل أبيض يخلط مع الفرينة ب2200 دج للكيلوغرام وغيرها من أنواع التوابل. وتدعو الجمعية في ذات الصدد ربات البيوت إلى توخي الحذر في استعمال هذه المواد وتفضيل الطرق التقليدية الضامنة لسلامة المواد وصحة المستهلك، مع انتشار توابل في السوق لا تحمل وسما ولامعلومات عن مصدرها، ولا تمر على مصالح الرقابة. من جهة أخرى تتسبب هذه التوابل المغشوشة في انعكاسات خطيرة على الصحة كأمراض الكبد والكلى والمعدة والقولون وقد تؤدي بمستهلكها إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة أن الفلفل الأسود والعكري والزعفران وحتى القرفة هي التوابل الأكثر عرضة للغش. إذ تبقى الطريقة الآمنة لتجنب هذه الأنواع المشكوك فيها من التوابل بالعودة إلى الطرق التقليدية في استعمالها، وذلك بشرائها على شكلها الأصلي أي بذور أو عيدان وغير ذلك وطحنها في المنزل. ولطالما حذرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك خلال السنوات الماضية من ظاهرة الغش الذي يطال التوابل قبيل حلول الشهر الفضيل. كما سبق وأن حذرت من تسويق فريك مغشوش، الذي يزداد الطلب عليه في شهر رمضان، ملون بمادة خضراء ويتكون من حبيبات مجهولة المصدر، يعتقد أنها مادة الذرة، مطالبا بضرورة تحليل هذه الأخيرة، وفتح المجال للمخابر لمعرفة نوعية الملون المستعمل والذرة التي قد تكون غير موجهة للاستهلاك البشري.