أكد رئيس جمعية حماية وترشيد المستهلك لولاية الجزائر، السيد مصطفى زبدي، على ضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل المواطنين، عند اقتنائهم السلع الاستهلاكية واختيارهم النوعية بدلا من الكمية للمحافظة على صحتهم، خاصة خلال هذا الشهر الذي يكثر فيه حجم الاستهلاك عند معظم الجزائريين. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث ل”المساء” إلى اكتشاف حالات غش في بعض المواد واسعة الاستهلاك في رمضان، على غرار مادة “الفريك” المغشوش الذي انتشر هذه السنة بصفة كبيرة، حيث تبين أن هذا الأخير ملون بمادة خضراء ويتكون من حبيبات مجهولة المصدر، يعتقد أنها مادة الذرة، مطالبا بضرورة تحليل هذه الأخيرة، وفتح المجال للمخابر لمعرفة نوعية الملون المستعمل والذرة التي قد تكون غير موجهة للاستهلاك البشري. من جهة أخرى، ذكر مسؤول جمعية حماية المستهلك للعاصمة، أن هناك الكثير من التجاوزات التي يرتكبها التجار، منهم بعض الجزارين الذين يبيعون اللحوم المجمدة بصفة غير قانونية، من خلال استعمال أجهزة فرم لا تحافظ على درجة حرارة ثابتة قبل وبعد الفرم،”لأن تغير درجة الحرارة يعرض اللحم إلى التلوث بدرجة كبيرة”. وفي هذا السياق، ألح السيد زبدي على أن سلامة المستهلك تتطلب عدم إعادة تجميد المواد بعد ذوبانها، وهي الشروط التي لا يلتزم بها العديد من المستهلكين الذين يعرضون أنفسهم للخطر، خاصة أن تناول المواد المعاد تجميدها، يمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية. وحسب السيد زبدي، فإن تجار المواد سريعة التلف يمكنهم استعمال ترمومتر غذائي بالثلاجات وأجهزة التبريد لمراقبة درجة الحرارة لحماية المستهلك وضمان سلامة المنتوج، خاصة أن هذا الجهاز يباع بسعر منخفض وفي متناول جميع التجار، وهي وسيلة فعّالة يقترح المتحدث استعمالها خاصة خلال هذا الشهر الذي يرتفع فيه الاستهلاك. وبخصوص الأسواق الفوضوية التي تنتشر فيها المواد سريعة التلف، اقترح رئيس الجمعية الاعتماد على الأسواق المتنقلة لتقريبها من المواطن واقتنائه حاجياته بصفة مريحة، مشيرا إلى أن هيئته تكثف نشاطها في رمضان الذي يشهد تذبذبا في الأسعار، وذلك من خلال القيام بحملات تحسيسية قبل حلول شهر رمضان، والتي تستهدف المستهلك وتوعيته بمخاطر تخزين المواد في رمضان، فضلا عن حملات تحسيسية لفائدة التجار وأجهزة الرقابة ومختلف المتدخلين في هذا الميدان.